عائلة يمنية وأطفالها تتعرض لانتهاكات جسيمة في الهند ونداء استغاثة لإنقاذها

في نداء إنساني عاجل، دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) وزير الخارجية اليمني، الدكتور شائع الزنداني إلى التدخل الفوري لإنقاذ عائلة يمنية تواجه انتهاكات جسيمة في الهند، تتراوح بين الاعتقال التعسفي والإقامة الجبرية والتحريض الإعلامي، في تعدٍ صارخ على القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
عائلة يمنية بأكملها خلف الأسوار.. مصير مجهول لأطفال محاصرين
ووفقًا لما جاء في رسالة المركز، فإن المواطن اليمني خالد إبراهيم صالح الخضمي وزوجته خديجة إبراهيم قاسم الناشري تعرضا للاعتقال دون أي سند قانوني، بينما تم عزل أطفالهما الخمسة قسرًا تحت إقامة جبرية صارمة، ما جعلهم بلا أي حماية قانونية أو إنسانية، في مشهد يعكس مأساة عائلة بأكملها خلف الأسوار.
رحلة ألم بدأت منذ 2015.. من اللجوء إلى الاحتجاز القسري
بدأت معاناة العائلة عندما غادرت اليمن عام 2015 باتجاه الهند هربًا من الحرب، حيث حصل جميع أفرادها على تأشيرات طبية، بينما دخل الأب بتأشيرة عمل انتهت صلاحيتها عام 2016، مما أدى لاحقًا إلى تعقيد وضعه القانوني. وبعد سنوات من العيش تحت تهديد الترحيل، ألقت السلطات الهندية القبض عليه عام 2016 بتهم ملفقة، قبل أن يتم الإفراج عنه.
لكن الكابوس لم ينتهِ، ففي 8 فبراير 2025، داهمت الشرطة الهندية منزل العائلة في منطقة Akkalkuwa، واعتقلت رب الأسرة، وصادرت جميع أجهزتهم الإلكترونية، وفرضت عليهم إقامة جبرية صارمة، مما أدى إلى عزلهم عن العالم الخارجي تمامًا. ولم تمضِ سوى أسابيع قليلة حتى طالت الاعتقالات السيدة خديجة الناشري، رغم وضعها الصحي الحرج، إذ تعاني من اضطرابات في الغدة الدرقية وحالة قلق مزمن.
اتهامات زائفة.. وثائق رسمية تتحول إلى دليل إدانة
وجهت السلطات الهندية للعائلة تهمًا باطلة بتزوير الوثائق وتغيير الأسماء، رغم أن بياناتهم متطابقة مع جوازات سفرهم الرسمية. وكانت هذه الوثائق ضرورية لاستكمال تعليم الأطفال والحصول على الرعاية الطبية، بعدما حُرموا منها طيلة ست سنوات.
حملة تحريض ممنهجة.. والعائلة تواجه خطر الترحيل القسري
لم تتوقف الانتهاكات عند حد الاحتجاز القسري، بل تصاعدت الحملة الإعلامية التحريضية ضد العائلة، مما أدى إلى تنظيم مظاهرات محلية تطالب بترحيلهم قسرًا. ووسط هذه الضغوط، وجد الأطفال الخمسة: خلود (20 عامًا)، عبدالرحمن (17 عامًا)، جنى (12 عامًا)، ود (6 سنوات)، وهيا (سنتان) أنفسهم معزولين عن والديهم، ومحرومين من حقوقهم الأساسية، في مأساة إنسانية تستوجب تدخلاً عاجلاً.
مطالب عاجلة.. إنقاذ العائلة قبل فوات الأوان
ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) الحكومة اليمنية إلى التحرك العاجل والتدخل لدى السلطات الهندية من أجل:
- الإفراج الفوري عن خالد الخضمي وزوجته خديجة الناشري وإنهاء احتجازهم التعسفي.
- ضمان حماية الأطفال الخمسة ومنحهم حقوقهم القانونية والإنسانية.
- تقديم الدعم القنصلي للعائلة والتأكد من حصولها على محاكمة عادلة وفق المعايير الدولية.
- التواصل مع المنظمات الحقوقية الدولية، مثل الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، لضمان معالجة طلب اللجوء الخاص بالعائلة، ومنع ترحيلهم قسرًا.