في شكوي رسمية .. السودان يتهم الإمارات بالتواطؤ في إبادة جماعية ..تعرف علي رد أبوظبي

تقدم السودان بشكوى أمام محكمة العدل الدولية، ضد دولة الإمارات العربية المتحدة ، يتهمها فيها بالتواطؤ في إبادة جماعية بسبب ما يقول إنه دعم لقوات الدعم السريع .
متواطئة في إبادة جماعية
وبحسب بيان لمحكمة العدل الدولية ، اليوم الخميس ، فإن الخرطوم تعتبر أن الإمارات العربية المتحدة "متواطئة في إبادة جماعية ضد قبيلة المساليت ، من خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لمليشيات الدعم السريع المتمردة".
التهجير القسري وتخريب الممتلكات العامة
وأفادت المحكمة في بيانها، أن طلب السودان يتعلق "بأفعال ارتكبتها" قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، تشمل "على سبيل المثال لا الحصر، الإبادة الجماعية والقتل وسرقة الممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري والتعدي على ممتلكات الغير وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان".
دعم مباشر لـ قوات الدعم السريع
وإشار السودان في شكواه إلي أنه تم "ارتكاب وتمكين كل هذه الأفعال من خلال الدعم المباشر المقدم لمليشيا قوات الدعم السريع المتمردة ومجموعات المليشيات ذات الصلة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة".
ويتعلق طلب السودان أيضا "بالأفعال التي اعتمدتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وأقرتها واتخذتها وتتخذها فيما يتعلق بالإبادة الجماعية ضد مجموعة المساليت في جمهورية السودان منذ عام 2023 على الأقل".
ويدعي السودان ، وفقا لبيان محكمة العدل الدولية ، أن الإمارات "متواطئة في الإبادة الجماعية ضد المساليت من خلال توجيهها وتقديمها دعما ماليا وسياسيا وعسكريا واسع النطاق لمليشيا قوات الدعم السريع المتمردة".
وذكر البيان أن السودان يسعى إلى تأسيس اختصاص المحكمة على المادة 36، الفقرة (1)، من النظام الأساسي للمحكمة والمادة التاسعة من اتفاقية الإبادة الجماعية، التي يُعد كل من السودان والإمارات طرفا فيها.
الإمارات ترد:حيلة دعائية خبيثة
من جانبها نددت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس بشكوى السودان أمام محكمة العدل الدولية ، معتبرة أنها "حيلة دعائية خبيثة"، ومؤكدة أنها ستسعى إلى إبطالها.
وقال مسؤول إماراتي، إن الشكوى الأخيرة "ليست أكثر من حيلة دعائية خبيثة تهدف إلى تحويل الانتباه".، وأضاف أن الإمارات ستسعى إلى ردّ هذا الطلب الذي لا أساس له على الفور.
توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية
وشددت أبوظبي ، على التزامها بدعم "الحل السلمي للصراع في السودان، ومواصلة العمل مع جميع المعنيين لدعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية".