عاجل: أول رد روسي على القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين ”منظمة إرهابية”

شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم، نقاشًا حادًا حول الأوضاع في اليمن، حيث تعهدت الولايات المتحدة بتكثيف جهودها لتقويض قدرات جماعة الحوثي، في حين أبدت روسيا اعتراضها على تصنيفهم كمنظمة إرهابية.
أكدت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن أن بلادها ستعمل على تقويض قدرات الحوثيين كمنظمة إرهابية وحرمانهم من مصادر الدخل المشروع، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لوقف الدعم الإيراني للجماعة التي وصفتها بالإرهابية. كما اتهمت الحوثيين بابتزاز أصحاب المحلات التجارية وإجبارهم على شراء أسهم في شبكاتهم المالية، فضلاً عن فرضهم سيطرة صارمة على القطاعات التجارية والصناعية بأساليب وصفتها بأنها "تشبه المافيا".
وأضافت أن الجماعة لم تخدم القضية الفلسطينية كما تدّعي، بل عرضت حياة اليمنيين للخطر بتصعيدها العسكري في المنطقة.
موسكو: تصنيف الحوثيين إرهابيين مخيب للآمال ويهدد العمل الإنساني
من جهته، اعتبر المندوب الروسي أن الوضع في اليمن لا يزال صعبًا، مشيرًا إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار. وأكد أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية مخيب للآمال، مشددًا على أن هذا القرار ستكون له تبعات إنسانية خطيرة، حيث سيقيد عمل المنظمات الإغاثية وسيسبب مشكلات لوجستية ومالية للبعثات الإنسانية. وطالب واشنطن بإعادة النظر في هذا القرار.
فرنسا تدين استفزازات الحوثيين في البحر الأحمر
بدورها، أدانت المندوبة الفرنسية التصريحات الاستفزازية للحوثيين بشأن هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر، كما استنكرت الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية من قبل الجماعة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
عقوبات أمريكية تطال قيادات الصف الأول للحوثيين
بالتزامن مع الجلسة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس، فرض عقوبات على سبعة من كبار قيادات الحوثيين، من بينهم محمد عبدالسلام، مهدي المشاط، ومحمد علي الحوثي، بسبب تورطهم في تهريب مواد عسكرية وأنظمة أسلحة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وشددت واشنطن على أنها ستواصل محاسبة الحوثيين على استيراد الأسلحة من روسيا والصين وإيران، مؤكدة استمرار الجهود العسكرية والدبلوماسية لحماية أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وضمان استقرار المنطقة.
يأتي هذا التطور في أعقاب دخول قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في اليمن.