• الرئيسية
• المشهد الدولي

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى القاهرة في أول زيارة رسمية له إلى مصر منذ توليه المنصب، وجاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور القمة العربية الطارئة، التي تبحث مستجدات القضية الفلسطينية، مع التركيز على خطة إعادة إعمار قطاع غزة.

الشرع في القاهرة.. أجندة عربية لمستقبل غزة

وصول أحمد الشرع إلى القاهرة لم يكن الحدث الوحيد على الصعيد السوري، فقد سبقه بيوم واحد وزير الخارجية السوري، أسعد الشياني، الذي شارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة، وتأتي هذه المشاركة لتعزيز موقف عربي موحد تجاه الأزمة الفلسطينية، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية، ستناقش القمة مشروعًا عربيًا بديلًا لخطة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب، التي اقترحت وضع غزة تحت إشراف دولي ونقل سكانها إلى دول أخرى، وهي الخطة التي قوبلت برفض عربي واسع.

رفض عربي حاسم لمقترح "نقل السكان" من غزة

المبادرة الأميركية، التي لاقت دعمًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تضمنت خيارًا لمغادرة سكان غزة، حيث صرح نتنياهو مؤخرًا: "حان الأوان لمنح سكان غزة حرية المغادرة".

لكن الدول العربية والفلسطينيين رفضوا بشدة هذه الفكرة، معتبرين أنها محاولة لتغيير التركيبة الديمغرافية للقطاع، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون بعد الدمار الهائل الناتج عن الحرب التي اندلعت عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

إعادة إعمار غزة.. تحديات بمليارات الدولارات

تعرض قطاع غزة لدمار غير مسبوق، حيث قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعماره بأكثر من 53 مليار دولار، ما يجعله أحد أكبر التحديات التي تواجه الدول العربية والمجتمع الدولي. وتسعى القمة العربية الطارئة في القاهرة إلى بلورة رؤية موحدة لإعادة الإعمار، بعيدًا عن أي تدخلات دولية قد تؤثر على مستقبل سكان القطاع.

مستقبل العلاقات العربية في ضوء قمة القاهرة

تعد هذه القمة محطة مفصلية في التعامل العربي مع القضية الفلسطينية، كما تمثل زيارة أحمد الشرع إلى القاهرة خطوة جديدة نحو إعادة انخراط سوريا في المشهد العربي بعد سنوات من العزلة السياسية.

فهل تنجح القمة في رسم ملامح جديدة لإعادة إعمار غزة بعيدًا عن المخططات الغربية، أم سيظل القطاع ساحةً لتجاذبات سياسية واقتصادية معقدة؟

قمة القاهرة، أحمد الشرع، إعادة إعمار غزة، القضية الفلسطينية، سوريا، الدول العربية، القمة العربية الطارئة، بنيامين نتنياهو، نقل سكان غزة.