رسالة الماجستير المسروقة لقيادي في الانتقالي تشعل الصراع بين جامعتي عدن وحضرموت

أشعلت قضية رسالة ماجستير ملغاة، منحتها جامعة عدن، لقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي صراعاً حاداً مع حضرموت، بعد قرار لجامعة عدن بمنع أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه.
وأعلنت نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة حضرموت، عن مقاطعة شاملة لجامعة عدن، وذلك رداً على قرار الأخيرة بمنع الدكتور خالد محمد الجابري من المشاركة في الإشراف والمناقشة في رسائل الدراسات العليا.
ويوم أمس الإثنين، عقدت نقابة جامعة حضرموت اجتماعاً استثنائياً ناقشت فيه قرار جامعة عدن، وقررت دعوة جميع أعضائها لعدم المشاركة في أي إشراف أو مؤتمرات أو تحكيم أو نشر مجلات علمية في جامعة عدن حتى تقدم اعتذاراً للدكتور الجابري.
واستنكرت النقابة ما وصفته بتقصير الجهات المعنية في جامعة عدن، مثل عمادات الكليات ورؤساء الأقسام ولجان قبول الخطط الأكاديمية، متهماً إياهم بمحاولة البحث عن "كبش فداء" للتغطية على الأشخاص المتورطين في فضيحة الرسالة المسروقة.
وطالبت نقابة هيئة التدريس في جامعة حضرموت وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة عدن بإلغاء القرار المتخذ بحق الدكتور الجابري، وإعادة الاعتبار له ولسمعة جامعة حضرموت.
وقبل أيام، خرجت إلى العلن، فضيحة تتعلق برسالة ماجستير منحها جامعة عدن للقيادي في المجلس الانتقالي عبدالرؤوف زين السقاف، وكيل مساعد محافظ عدن، ليتضح لاحقاً أن الرسالة مسروقة بالكامل من طالب آخر، ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الأكاديمية والإعلامية.
وبناءً على ذلك، قررت جامعة عدن سحب الرسالة وتطبيق عقوبات على المشرفين والمناقشين، بما في ذلك الدكتور خالد الجابري، الذي كان المشرف الخارجي على الرسالة، وهو ما دفع نقابة جامعة حضرموت للرد على القرار بإعلان المقاطعة الشاملة لجامعة عدن.