الحوثيون يفضلون قتلاهم السلاليين على غيرهم في صرف الرواتب

أقدمت ميليشيا الحوثي على إسقاط أسماء آلاف القتلى من صفوفها من كشوفات الرواتب، وذلك ضمن ما أسمته "الآلية المؤقتة لصرف الراتب"، مستثنية من ذلك القتلى المنتمين للسلالة الحوثية والمنحدرين من محافظة صعدة، مسقط رأس زعيم الميليشيا.
وكشفت مصادر مطلعة أن عملية الإسقاط شملت أكثر من 70 ألف قتيل ومفقود من غير السلاليين وأبناء صعدة، كما طالت بعض الهاشميين الذين تعتبرهم الجماعة غير موالين لها، أو ممن يشتبه في تأييدهم لحزب المؤتمر الشعبي العام أو لثورة 26 سبتمبر 1962.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين يسعون للتغطية على عجزهم المالي من خلال إلزام التجار بتمويل كسوة أبناء قتلاهم، مما أدى إلى فرار العديد من التجار خارج اليمن بسبب الجبايات غير المشروعة.
كما قام الحوثيون بإسقاط السلال الغذائية المخصصة لأسر القتلى وتحويلها إلى المقاتلين في الجبهات، في خطوة تعكس سياسة الاستغلال التي تنتهجها الجماعة دون مراعاة لأي وازع ديني أو أخلاقي.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل دعوات متزايدة للمقاتلين في صفوف الحوثيين لتجنب مصير زملائهم السابقين الذين تشرّدت أسرهم في الشوارع.