المجاعة في اليمن تتفاقم مع استمرار العقوبات الدولية وتوقف المساعدات الإنسانية

حذر الصحفي ماجد الداعري من اتساع رقعة المجاعة في اليمن بشكل كبير، وذلك في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يشهدها البلد الذي يعاني من حرب مستمرة منذ سنوات.
وأشار الداعري إلى أن العقوبات الدولية المفروضة على جماعة الحوثيين، والتي تم تصنيفها كجماعة إرهابية أجنبية، أدت إلى توقف برامج وأنشطة الوكالات الإغاثية الدولية، بما في ذلك الوكالة الأمريكية والمنظمات الإنسانية الأخرى التي كانت تدعم القطاع المالي وتقدم المساعدات لآلاف الأسر اليمنية.
وأضاف الداعري أن هذه العقوبات قد أثرت سلبًا على تدفق المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأوضح أن المنظمات الإغاثية التي كانت تعمل على توفير الغذاء والدواء والخدمات الأساسية للمحتاجين قد توقفت عن تقديم خدماتها، مما يهدد بزيادة عدد اليمنيين الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يعاني فيه اليمن من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة.
وقد أدت الحرب المستمرة بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي وجماعة الحوثيين إلى تدمير البنية التحتية للبلاد وانهيار الاقتصاد، مما جعل الوضع الإنساني أكثر تعقيدًا.
وأكد الداعري أن استمرار العقوبات وتوقف المساعدات الإنسانية سيزيد من معاناة الشعب اليمني، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتخفيف الأزمة وإنقاذ الأرواح.
كما حث على إيجاد حلول سريعة لضمان استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء.
يذكر أن اليمن يشهد حاليًا أعلى معدلات سوء التغذية في العالم، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه ملايين الأطفال خطر الموت بسبب الجوع والأمراض التي يمكن الوقاية منها.