الثلاثاء 4 مارس 2025 09:40 صـ 5 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

وجبة طعام تفضح الرئيس ترامب وتجعل زعماء العالم يحتقرونه

الثلاثاء 4 مارس 2025 05:07 صـ 5 رمضان 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

الغالبية الساحقة من الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية وكل شعوب العالم ، لم تتعاطف مع الرئيس الأوكراني " زييلنسكي" بعد ان تعرض للإذلال والمهانة داخل البيت الأبيض من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه ديفانس، والذي انتهى بطريقة كارثية تمثلت في طرد زيلينسكي من البيت الأبيض بطريقة مهينة، وحتى الشعب الأوكراني كان مسرورا وسعيدا لما حدث لزيلينسكي وتمنى لو انهم ضربوه وسحلوه في قاعة البيت الأبيض، فقد كان كارثة على الشعب الأوكراني، فشرد أكثر من عشرين مليون أوكراني، وأزهق أرواح أكثر من مليون أوكراني من خيرة الشباب وقدمهم قرابين لحرب يعلم انها خاسرة، رغم أن القيادة الروسية قدمت له طوق نجاة لوقف هذه الحرب عبر صفقة عادلة تم إبرامها في تركيا برعاية الرئيس التركي أردوغان ، لكنه رفض تلك الصفقة التي كامت جيدة وأصغى لأمريكا وبريطانيا اللتان طلبتا منه رفض الصفقة ومواصلة الحرب، وحتى ين حاول القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية" فاليري زالوجني " اقناع زيلينسكي بوقف الحرب والقبول بالصفقة تم استبعاده وتعيينه سفيرا لأوكرانيا في بريطانيا.


لم يكن هناك خلاف من قبل قادة وشعوب العالم بأن زيلينسكي شخصية هزيلة ومصلحي قذر لا يتبع ما يفيد وينفع الشعب الأوكراني، بل كان يفعل ما تمليه عليه أمريكا وبريطانيا حتى لوتسبب ذلك في تدمير أوكرانيا وشعبها البطل، لذلك فإن زيلينسكي فقد التعاطف، إلا ان الجميع كانوا يتسألون هل ما حدث لزيلينسكي في البيت الأبيض فخ وكمين محكم تم تدبيره للإيقاع بزيلينسكي ليظهر للعالم بأنه رجل لا يحب السلام ويعارض كل ما فيه مصلحة لشعبه، أم انه يفكر فقط بمصالحه الشخصية وكمية الأموال الطائلة التي ستدخل إلى جيبه وترفع رصيده في البنوك، حتى لو كان الثمن هو دماء أبناء أوكرانيا؟


والحقيقة إن زيلينسكي كان محقا واظهر شجاعة فائقة، لكنه لم يكن يمتلك أي أوراق قوية يمكنه المساومةبها، ورغم إن اسلوبه كان وقحا وغير ديبلوماسي ، إلا ان ما طلبه من ترامب ونائبه كان أمر منطقي وعادل، وكل ما كان يطالب به أن يكون موجودا في المحادثات التي تدور بين ترامب وبوتين، إذ لا يعقل ان تقوم أمريكا ورسيا بتحديد مصير بلاده وهو غائب، واذا كانت أوكرانيا قد خسرت الكثير خلال الحرب، فلا ينبغي ان تضيع ما تبقى من الأرض والثروات بعد الحرب، لتذهب كل الثروات والخيرات لأمريكا وروسيا ويحرم منها الشعب الأمريكي وذلك موقف يحسب له، وكان المفترض بالرئيس ترامب ونائبه تفهم هذا الأمر، لكنهما أكملا تمثيليتهما وقاما باذلاله وإهانته ثم تم طرده شر طردة من البيت الأبيض، حتى يعود صاغرا وينفذ كل طلبات وأوامر ترامب الجشع دون قيد أوشرط، وهو ما سيحدث فعلا ، فالقادة الأوروبيين الذين أظهروا تعاطفا مع "زيلينسكي" يحثونه على العودة للحديث مع ترامب والاعتذار عما بدرمنه وتوقيع الصفقة دون اي تردد.


ورغم أن ترامب أظهر غضبا عارما واخذ يصرخ هو ونائبه في وجه زيلينسكي بان أمريكا هي التي انقذت أوكرانيا من الجيش الروسي وانه ناكر للجميل ولا يقدر هذا الأمر، لكن غضب ترامب لم يكن حقيقيا، بل كان تمثيلية ومراوغة أجاد القيام بها، ولكن وجبة طعام شهية هي التي فضحته وحعلت شعوب العالم وقادتها ينظرون إليه باحتقار وازدراء، بما فيهم الشعب الأمريكي، فقد أدرك الجميع انها تمثيلية، فمن يصاب بالغضب والعصبية والصراخ ينعكس ذلك على نفسيته، ولايمكن لأي شخص تنتابه مشاعر الخوف او الحزن أو الغضب أن يتناول وجبة طعام شهية ويستمتع بها، إلا اذا كانت تلك المشاعر كاذبةوغير حقيقية؟


فقد صرحت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت بأن الرئيس دونالد ترامب استمتع بتناول وجبة الطعام التي تم إعدادها لفلاديمير زيلينسكي بعد أن ألغى الغداء المشترك عقب المشادة الكلامية بينهما، وقالت ليفيت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "لقد استمتع الرئيس بالغداء، لقد تناول اليوم غداء زيلينسكي بالمعنى الحرفي والمعنى المجازي".


فيما كشف نائب رئيس موظفي البيت الأبيض "دان سكافينو" عن محتويات قائمة طعام الغداء الذي كان من المفترض أن يحضره الوفد الأوكراني بقيادة زيلينسكي، وأوضح سكافينو أن الرئيس ترامب كان سيقدم للضيوف دجاجا مشويا مع إكليل الجبل (روزمارين)، مع سلطة خضراء تحتوي على الطماطم والملفوف والهليون. وكان من المقرر أن تشمل الحلوى كريم بروليه والتوت المتنوع والبسكويت بالحمضيات.