بعد تصنيفهم إرهابيين...محامي يمني يطالب سلطنة عمان بطرد قيادات الحوثي

في تطور جديد على خلفية تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، وجه المحامي اليمني البارز محمد المسوري رسالة عاجلة إلى سلطنة عمان، طالب فيها بطرد قيادات الجماعة من أراضيها.
جاءت هذه الرسالة بعد وقت قصير من إعلان الإدارة الأمريكية تصنيف المتحدث الرسمي للحوثيين، محمد عبدالسلام، وعدد من قيادات الجماعة كإرهابيين.
وقال المسوري في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (تويتر سابقاً):
"عااااجل .. إلى سلطنة عمان: تم تصنيف ناطق الحوثي المدعو محمد عبدالسلام قياديًا إرهابيًا مع حوثيين آخرين من قبل الإدارة الأمريكية. فهل لا زلتم مصرين على بقائه هو وبقية الحوثيين في سلطنة عمان؟"
وتابع المسوري قائلاً:"نصيحة .. اطردوهم من السلطنة."
هذا التصريح يأتي في أعقاب الإعلان الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية عن دخول الأمر التنفيذي الخاص بتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية دولية حيز التنفيذ، ابتداءً من يوم الاثنين الموافق 3 مارس 2025.
كما أعلنت الإدارة الأمريكية عن فرض عقوبات إضافية على عدد من قيادات المليشيات الحوثية، بما في ذلك المتحدث الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، ومهدي المشاط، رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" التابع للحوثيين، بالإضافة إلى قيادات أخرى.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت هذه الأسماء في قوائم الإرهاب، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط الدولي على الجماعة التي تتهم بتعطيل الجهود السلمية في اليمن، ودعمها للعمليات الإرهابية في المنطقة.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن رسالة المسوري إلى سلطنة عمان تأتي في إطار الضغوط المتزايدة على الدول التي يُشتبه في تقديمها دعمًا أو ملاذًا آمنًا لقيادات الجماعة.
وتعد سلطنة عمان واحدة من الدول التي يُعتقد أن لديها علاقات مع قيادات الحوثيين، حيث يُشاع أن بعضهم يقيم على أراضيها.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه الأوضاع في اليمن تصاعدًا في التوترات، مع استمرار الجماعة في شن هجمات عسكرية وتصعيد مواقفها الرافضة للحلول السياسية. كما يُعتقد أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية سيعزز الجهود الدولية لعزل الجماعة وقطع مصادر تمويلها.
من المتوقع أن تثير هذه التطورات ردود فعل واسعة، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، خاصة في ظل الدور الذي تلعبه سلطنة عمان كوسيط في العديد من الملفات الإقليمية، بما في ذلك الأزمة اليمنية.
ولا يزال المستقبل السياسي لليمن معلقًا بين مطرقة التصعيد العسكري وسندان الجهود الدبلوماسية التي تسعى لإحلال السلام.