الخميس 13 فبراير 2025 06:13 صـ 15 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

كويكب بحجم ملعب كرة يهدد الأرض بتدمير مدينة أو تسونامي... وعلماء يفكرون في استخدام الأسلحة النووية لإيقافه

الخميس 13 فبراير 2025 01:18 صـ 15 شعبان 1446 هـ
كويكب ضخم - صورة أرشيفية
كويكب ضخم - صورة أرشيفية

يشكل كويكب 2024 YR4 تهديدًا محتملاً للأرض، حيث حذر العلماء من إمكانية اصطدامه بالكوكب في 22 ديسمبر 2032. الكويكب، الذي يتراوح قطره بين 40 و100 متر، يُقارب في حجمه ملعب كرة القدم، وقد يؤدي اصطدامه بالأرض إلى دمار هائل في مدينة أو حتى تسونامي في حال سقوطه في المحيط، وفقًا لتقرير صحيفة "ذا صن" البريطانية.

الأكثر خطورة على الإطلاق

صنفت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) الكويكب 2024 YR4 كأكثر الكويكبات خطورة على الإطلاق، حيث تشير التقديرات إلى أن احتمالية اصطدامه بالأرض تبلغ 1 من 43، وهي نسبة منخفضة ولكنها تبقى مصدر قلق كبير.

كيف يمكن منع الاصطدام؟

يعمل العلماء على دراسة عدة طرق لتغيير مسار الكويكب قبل اقترابه من الأرض، وتشمل هذه الطرق:

  1. الاصطدام الحركي: إرسال مركبة فضائية لتصطدم بالكويكب بقوة، مما يؤدي إلى تغيير مساره.
  2. التفجير النووي: استخدام قنبلة نووية بالقرب من الكويكب لدفعه بعيدًا عن الأرض.
  3. استخدام الليزر أو المركبات الفضائية: لتغيير سرعته ومساره تدريجيًا.

هل الاصطدام الحركي كافٍ؟

في 2022، أجرت وكالة ناسا تجربة ناجحة باستخدام اصطدام مركبة فضائية بكويكب صغير لاختبار إمكانية تغيير مسار الكويكب. ولكن العلماء قلقون من أن الكويكب 2024 YR4 قد لا يتفاعل بالطريقة نفسها، خاصة أن بعض الكويكبات قد تكون مكونة من صخور غير متماسكة مما قد يسبب تفكك الكويكب إلى قطع أصغر وبالتالي زيادة خطر اصطدامه بالأرض.

الخيار النووي: الحل الأخير؟

نظرًا لخطورة هذا الكويكب، بدأ بعض العلماء في اقتراح استخدام سلاح نووي كحل أخير. الفكرة هي تفجير قنبلة نووية بالقرب من الكويكب لإبعاده عن الأرض دون تدميره بالكامل. ومع ذلك، هذا الخيار يثير جدلاً، لأنه قد يؤدي إلى تناثر أجزاء من الكويكب باتجاه الأرض، كما أن استخدام الأسلحة النووية في الفضاء يتعارض مع معاهدات الأمم المتحدة.

الخطوات القادمة

تخطط وكالات الفضاء لمراقبة الكويكب عن كثب باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي في مارس ومايو 2025، وذلك لتحديد حجمه ومساره بشكل دقيق. بناءً على هذه البيانات، سيتم اتخاذ القرارات اللازمة حول كيفية التصدي لهذا التهديد.

هل هناك خطر حقيقي؟

رغم أن احتمال اصطدام الكويكب بالأرض منخفض، إلا أن العلماء في وكالات الفضاء مثل ناسا وESA يواصلون مراقبته عن كثب. يظل التهديد ممكنًا، مما يبرز أهمية الاستعداد للتعامل مع تهديدات فضائية قد تحدث في المستقبل.