• الرئيسية
• المشهد السعودي

في خطوة تعكس التوجهات العالمية نحو تعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة، أعلنت شركة "سيلزفورس" الأمريكية المتخصصة في البرمجيات السحابية عن استثمار قدره 500 مليون دولار في السعودية، بهدف تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. هذا الإعلان جاء بالتزامن مع اهتمام المملكة المتزايد بتطوير قطاعها الرقمي، وذلك في إطار رؤية السعودية الطموحة نحو التحول الرقمي.

شراكة مبتكرة مع أمازون ويب سيرفيسز

تستهدف سيلزفورس من خلال استثمارها إطلاق منصة "هايبرفورس"، التي تعد بنية تحتية سحابية متطورة سيتم تقديمها في المملكة عبر شراكة مع "أمازون ويب سيرفيسز". تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز دعم القطاعين الحكومي والخاص في السعودية، من خلال تقنيات متقدمة تسهم في تحسين الكفاءة الرقمية وزيادة التنافسية للشركات المحلية.

السعودية في طليعة الابتكار التكنولوجي

تشهد السعودية تطورًا ملحوظًا في مجال الذكاء الاصطناعي، في وقت يزداد فيه تركيز المملكة على جذب الاستثمارات التقنية العالمية. ومع تحولات في السياسات التنظيمية العالمية، أصبحت السعودية وجهة مثالية لاستقبال هذه الاستثمارات، لا سيما في ظل الخطط الطموحة التي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا إقليميًا للابتكار التكنولوجي.

تزامنًا مع تغييرات تنظيمية عالمية

يتماشى هذا الإعلان مع التحولات الأخيرة في السياسة الأمريكية بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي. حيث ألغت الإدارة الأمريكية السابقة العديد من القيود التي كانت فرضت على استخدام هذه التقنية، مما فتح المجال أمام شركات مثل "سيلزفورس" لتعزيز تواجدها في الأسواق الناشئة.

خطط توسعية وتعزيز الاستثمارات

يعد مؤتمر "ليب 2025"، الذي أقيم في السعودية، نقطة تحول هامة في استراتيجيات الشركات العالمية في المنطقة. حيث أعلنت سيلزفورس خلال المؤتمر عن شراكات مع عدد من الشركات الاستشارية الكبرى مثل "آي بي إم" و"ديلويت" لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق "إيجنتفورس"، والذي يستهدف تحسين كفاءة خدمة العملاء. بالإضافة إلى ذلك، تعهدت سيلزفورس بتدريب 30 ألف متخصص سعودي في مجالات التقنية الحديثة بحلول 2030، وهو جزء من التزامها بتحقيق التنمية الرقمية المستدامة.

الاستثمار في المستقبل الرقمي للسعودية

يمثل استثمار سيلزفورس في السعودية بداية لمرحلة جديدة من التعاون التقني الدولي، حيث تتطلع المملكة إلى تعزيز تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. مع وجود هذه الاستثمارات الكبرى، تزداد آفاق السعودية نحو قيادة التحول الرقمي في المنطقة، مما يساهم في تعزيز مكانتها على خارطة التكنولوجيا العالمية.