• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تجلٍّ جديد لقيم الكرم والتضامن الاجتماعي، أثبت أبناء يافع أنهم مَعين لا ينضب من الشهامة والعطاء

فقد أعلن الإعلامي ياسر اليافعي عن جهود استثنائية قادها أبناء المنطقة، حيث نجحوا خلال أقل من ثلاثة أيام في جمع أكثر من 13 مليون ريال سعودي، ضمن حملة وطنية لإنهاء قضية إنسانية شائكة تتعلق بحياة اثنين من أبنائهم الذين يواجهون حكم الإعدام في المملكة العربية السعودية.

القضية التي تعود لأكثر من عشر سنوات بدأت بشجار عادي بين أطفال في الحارة، أدى إلى مصرع شاب سعودي على يد طفلين مراهقين لم يكونا قد بلغا السن القانونية وقت الحادثة.

ومع مرور السنوات، تم سجن الطفلين حتى بلوغهما سن الرشد، وبعد ذلك صدر بحقهما حكم بالإعدام.

لكن مع الجهود المكثفة التي قادها أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع ذوي المجني عليه، الذين قبلوا بالعفو مقابل دفع مبلغ وقدره 15 مليون ريال سعودي.

هذه الحملة الإنسانية جاءت لتؤكد مرة أخرى روح التعاون والتكافل التي تميز بها أبناء يافع. فقد تحرك المجتمع بشكل سريع وبإرادة قوية، حيث ساهم الجميع بدءًا من النشطاء الشباب ومرورًا بالوجهاء والشخصيات الاجتماعية، وانتهاءً بأفراد المجتمع العاديين.

وفي غضون أيام قليلة فقط، تمكنوا من جمع ما يزيد عن 13 مليون ريال، مما يعكس مدى التلاحم الاجتماعي الذي يتمتع به هذا الشعب.

وفي تصريحه، أكد الإعلامي ياسر اليافعي أن هذه الحملة ليست مجرد عمل خيري، بل هي رسالة قوية بأن يافع ستظل دائمًا رمزًا للكرم والفخر والعزة.

وأشار إلى أن مثل هذه المواقف تُبرز الجوانب الإنسانية والإيجابية للمجتمع اليمني، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها.

ختامًا، أعرب اليافعي عن تقديره العميق لكل من ساهم في هذه الحملة، سواء بالمال أو الجهد أو الدعم اللوجستي، مشددًا على أهمية الاستمرار في تعزيز هذه القيم الإنسانية التي تميز مجتمعنا.

كما دعا الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات الجميع، وأن يبارك في أموالهم وأعمالهم.