9 أضعاف الجيش المصري .. كم بلغت صفقات السلاح السعودية في 2025؟

الأربعاء 12 فبراير 2025 11:14 صـ 14 شعبان 1446 ^هـ

في خطوة استراتيجية تعكس التزامها بتطوير قوتها العسكرية وتعزيز الاكتفاء الذاتي، أعلنت المملكة العربية السعودية عن زيادة ميزانيتها الدفاعية لعام 2025 إلى 78 مليار دولار، ما يجعلها خامس أكبر دولة إنفاقًا على الدفاع عالميًا، وما يعادل 9 أضعاف إنفاق الجيش المصري على التسليح الدفاعي، وهذه الزيادة تأتي ضمن رؤية طموحة تهدف إلى تحديث المنظومة الدفاعية وتوطين الصناعات العسكرية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030.

السعودية ترفع ميزانيتها العسكرية إلى 78 مليار دولار.. ماذا يعني ذلك؟

بالمقارنة مع العام الماضي، ارتفع الإنفاق الدفاعي من 75.8 مليار دولار إلى 78 مليار دولار، وهو ما يمثل 21% من إجمالي إنفاق المملكة، و7.1% من الناتج المحلي الإجمالي.

تواصل السعودية نهجها في تعزيز الجاهزية العسكرية من خلال استثمارات استراتيجية، حيث سجلت زيادة سنوية بمعدل 4.5% في الإنفاق الدفاعي منذ عام 1960، وفقًا لتصريحات أحمد العوهلي، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية.

الهدف الرئيسي لهذه الزيادة هو دعم جاهزية القوات المسلحة، وتعزيز الإنتاج العسكري المحلي، وتقليل الاعتماد على الواردات الدفاعية.

أبرز الصفقات العسكرية السعودية في 2024 و2025

⚔️ لضمان تفوقها العسكري، وقعت السعودية عدة صفقات دفاعية ضخمة، تضمنت أنظمة متقدمة في الدفاع الجوي، المقاتلات، والسفن الحربية. ومن أبرز هذه الصفقات:

✅ نظام الدفاع الجوي الكوري الجنوبي "Cheongung II" بقيمة 3.2 مليار دولار، لتعزيز قدرات الدفاع الجوي جنبًا إلى جنب مع أنظمة "Patriot" و"THAAD".

✅ شراء 220 صاروخًا من طراز "AIM-9X Block II Sidewinder" بقيمة 252 مليون دولار، لتعزيز قدرات سلاح الجو الملكي السعودي.

✅ ⚓ بناء ثلاث فرقاطات "AVANTE 2200" بالتعاون مع شركة Navantia الإسبانية، مع تسليم متوقع بحلول عام 2028 لدعم البحرية السعودية.

✅ ✈️ طلب شراء 54 مقاتلة "Rafale F4" الفرنسية بعد تعثر صفقة "Eurofighter Typhoon" بسبب الفيتو الألماني.

رؤية 2030: نحو توطين الصناعات الدفاعية وتقليل الاعتماد على الخارج

تسعى السعودية إلى توطين 50% من إنفاقها الدفاعي بحلول عام 2030، وقد تمكنت بالفعل من رفع نسبة التوطين إلى 19.35% بنهاية عام 2023، مقارنة بـ 4% فقط في 2018.

أبرز المبادرات الداعمة للصناعات العسكرية المحلية تشمل:

✔️ إطلاق منصة "استثمر في السعودية" في أكتوبر 2023، لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الدفاع.

✔️ توفير 74 فرصة استثمارية في سلاسل التوريد الدفاعية، بما في ذلك 30 مشروعًا استراتيجيًا تمثل 80% من الإنفاق الدفاعي المستقبلي.

✔️ تعزيز الشراكات الدولية لنقل التكنولوجيا وتطوير الأنظمة الدفاعية محليًا، ما يسهم في بناء قاعدة صناعية عسكرية متقدمة.

السعودية بين أكبر 5 دول إنفاقًا على الدفاع عالميًا

وفقًا للتقارير الدفاعية الدولية، تحتل السعودية المرتبة الخامسة عالميًا في حجم الإنفاق العسكري لعام 2024، متجاوزة قوى عسكرية كبرى مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.

ترتيب أكبر 10 دول إنفاقًا على الدفاع في 2024:

1️⃣ الولايات المتحدة – 832 مليار دولار
2️⃣ الصين – 293 مليار دولار
3️⃣ روسيا – 112 مليار دولار
4️⃣ الهند – 81 مليار دولار
5️⃣ السعودية – 78 مليار دولار
6️⃣ المملكة المتحدة – 71 مليار دولار
7️⃣ ألمانيا – 66 مليار دولار
8️⃣ فرنسا – 64 مليار دولار
9️⃣ اليابان – 52 مليار دولار
كوريا الجنوبية – 50 مليار دولار

هذه الأرقام تؤكد أن السعودية تتفوق في إنفاقها العسكري على العديد من القوى التقليدية، مما يعكس التزامها بتطوير منظومتها الدفاعية في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة.

مستقبل الإنفاق الدفاعي السعودي.. نحو قوة إقليمية وعالمية

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، تواصل السعودية استثماراتها الاستراتيجية في القطاع الدفاعي، مع التركيز على:

✔️ تعزيز التصنيع العسكري المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.
✔️ تطوير أنظمة دفاع متقدمة لحماية أراضيها وضمان تفوقها العسكري.
✔️ توسيع الشراكات العسكرية الدولية لنقل التكنولوجيا والاستفادة من أحدث التقنيات الدفاعية.

بهذه الخطوات، تضع المملكة أسسًا قوية لتصبح قوة عسكرية مستقلة، مما يعزز دورها في الأمن الإقليمي والدفاع العالمي.

ما رأيك في الخطوات التي تتخذها السعودية لتعزيز قدراتها الدفاعية؟ وهل تعتقد أن هذه الاستثمارات ستجعلها قوة عسكرية كبرى خلال السنوات القادمة؟ شاركنا رأيك في التعليقات!