”عبدالملك الحوثي” يكشف هدف اعلان خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية في هذا التوقيت
في سياق كلمته الأسبوعية التي ألقاها عصر يوم الخميس، كشف زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، عبدالملك بدر الدين الحوثي، بشكل غير مباشر عن الهدف الحقيقي وراء إعلان خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية.
وأوضح الحوثي أن أعضاء هذه الخلية هم موظفون سابقون في المنظمات الدولية والسفارات الأجنبية، وقد تم اعتقالهم قبل ثلاث سنوات وظلوا مخفيين قسرًا حتى اليوم. واحتفل الحوثي، كغيره من قيادات ونشطاء جماعته، بما أسماه "الانتصار الأمني" وكشف خلية التجسس، معتبراً ذلك صفعة كبيرة لأمريكا.
خلال كلمته، أعاد زعيم الميليشيات ترديد سرديات أجهزته الأمنية والاستخباراتية بشأن خطورة هذه الخلية على الأمن القومي، ولم ينس أن يهاجم النظام السابق ويحمله مسؤولية ما أسماه تغلغل هذه الخلية في أروقة الدولة ومؤسساتها ووزاراتها. وأشار إلى أن الشبكة التجسسية كانت تعمل وفقاً للطلبات الأمريكية في جمع المعلومات بمختلف المجالات، وشمل ذلك الوزارات والوحدات الإدارية في الدولة، وأن الأمريكيين عملوا على إعاقة أي توجهات أو خطط ناجحة في اليمن من خلال التأثير السلبي على الخطط والقرارات والتوجهات داخل الدولة.
وقال الحوثي: "الفشل الذي كان يلمسه الشعب اليمني في الأداء الرسمي يعود في جزء أساسي منه إلى اختراق الخلية التجسسية".
وجاءت تصريحات الحوثي في وقت توقع فيه نشطاء أن ينسب فشل ودمار مؤسسات الدولة منذ انقلاب جماعته على الشرعية إلى هذه الخلية التجسسية المزعومة. وقد أعلنت الميليشيات خلال سنوات حكمها عن مشاريع لتنمية القطاعات الإنتاجية مثل قطاع الزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ولكن كل هذه المشاريع فشلت ولم تر النور أبداً.
ومع تصاعد الضغط المحلي على الميليشيات بسبب فسادها وسوء إدارتها، لم تجد أفضل من استخدام هؤلاء المعتقلين لتحميلهم مسؤولية فشلها. وقد حملت اعترافات الخلية التجسسية، التي بثتها الميليشيا الحوثية، تهماً غريبة بعد قرابة ثلاث سنوات من اعتقالهم وإخفائهم قسراً.
ومن بين أكثر هذه الاعترافات غرابة، كانت تصريحات المعتقل عامر الأغبري، الذي قال إنه كان مكلفاً بالتأثير على النحل حتى لا ينتج العسل، إلى جانب قيامه بتوزيع بذور ذات سمية وتنفيذ برنامج إكثار القشريات لتدمير القطاع الزراعي، وذلك في أحدث اعترافاته.
هذه التصريحات والاعترافات تأتي في وقت تزداد فيه الشكوك حول مصداقية ما تروجه الميليشيات، خاصة في ظل الفشل المتزايد لإدارتها والفساد المستشري في جميع القطاعات التي تديرها.