• الرئيسية
• المشهد اليمني

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على خطوة جديدة لتعزيز قبضتها على حركة التجارة في اليمن، وذلك من خلال استحداث جمرك برّي على طريق مأرب - البيضاء الذي أعيد فتحه الأسبوع الماضي.

ووفقاً لمصادر محلية وإعلامية، فقد فرضت المليشيا جمارك وجبايات على البضائع القادمة من مأرب وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عبر هذا الطريق.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن طلبت المليشيا من أعضاء المبادرة المجتمعية لفتح الطرقات مهلة 6 أيام لتجهيز وتأهيل الطريق قبل إعادة فتحه الأسبوع الماضي. وخلال هذه المهلة، قامت المليشيا بتجهيز نقطة جمركية خاصة لفرض الرسوم على البضائع.

وكانت المليشيا قد نقلت النقطة الجمركية التي كانت تعرف سابقًا باسم "منفذ عفار" إلى معسكر السوادية، وأعادت موظفي المنفذ الذين تم تسريحهم بعد إغلاق طريق البيضاء - مأرب إبان هجماتها العسكرية على مديريات جنوب مأرب في العام 2021.

وتشير المصادر إلى أن هذا المنفذ الجمركي الجديد، وبعد تجهيزه بالحراسات والأطقم العسكرية، قد بدأ بممارسة الجبايات وفرض الرسوم على البضائع، مما أثار استياءً واسعًا في أوساط المواطنين الذين يعانون أصلاً من ظروف اقتصادية صعبة.

ويُعدّ استحداث هذا المنفذ الجمركي الجديد امتدادًا لسلسلة من الإجراءات التعسفية التي تفرضها مليشيا الحوثي على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف نهب أموالهم وتشديد الحصار الاقتصادي عليهم.

وتُضاف هذه الخطوة إلى قائمة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية بحق المدنيين في اليمن، بما في ذلك القتل والاختطاف والتعذيب، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.