مصادر ملاحية تكشف عن تحركات عسكرية خطيرة في خليج عدن وصحيفة مقربة من حزب الله تحذر الحوثي من ضربة مباغتة
قالت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني، التابع لإيران، إن هناك تحركات عسكرية خطيرة في خليج عدن، محذرة مليشيات الحوثي التابعة لإيران، من ضربة عسكرية مباغتة.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن "مصادر ملاحية يمنية" قولها إن البحرية الأميركية في خليج عدن، تجري تدريبات عسكرية واسعة منذ أيام.
وقالت المصادر إن التدريبات التي تجريها القيادة المركزية الأميركية تحاكي عمليات اقتحام ومصادرة. وأشارت إلى أن "تلك التدريبات الاستفزازية امتدّت إلى قبالة السواحل اليمنية في خليج عدن عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر".
وفي الوقت الذي تقول فيه البحرية الأميركية إن المناورات تأتي ضمن ما سمّتها "عمليات دعم الأمن البحري في الشرق الأوسط"، إلا أن الصحيفة اللبنانية قالت إن مصادر وصفتها بالمقربة من الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي، قالت إنها "تجيء في إطار استعداد البحرية الأميركية لمرافقة السفن في المياه الدولية في البحر الأحمر".
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، أنها أجرت مباحثات من أجل تأسيس «قوة مهام بحرية» دولية ضد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ولوّح المتحدث باسم الوزارة، باتريك رايدر، في تصريحات صحافية، بتوجّه واشنطن إلى تدويل باب المندب من خلال «إنشاء إطار عمل لقوة المهام المعنية»، مضيفاً أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل، وأن هذه القوة ستكون تحالفاً يشمل 38 دولة.
وعلق عضو ما يسمى بالمكتب السياسي للحوثيين، علي القحوم، في هذا السياق بالقول: "تصريحات الأميركيين والبنتاغون الأخيرة، تعكس وجود توجّهات عدائية ونوايا مبيّتة للتصعيد مجدّداً ضد اليمن". حسب قوله.
معتبراً التحركات التي يقوم بها ليندركينغ، "ممارسة انتهازية لواشنطن التي تحاول إعاقة الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن والمنطقة".
وزعم القيادي الحوثي أن "هذه التحركات تقطع الطريق أمام التفاهمات التي جرى التوصل إليها بين صنعاء والرياض، في ظلّ ضغط واشنطن الواضح الذي يُمارَس على دول الجوار للعودة إلى التصعيد مجدداً، وإشغال اليمن عن الاستمرار في عملياته العسكرية الكبرى في ضرب إسرائيل، ومنع احتجاز واستهداف السفن العسكرية والتجارية الإسرائيلية في البحر الأحمر".
الصحيفة تطرقت إلى التسريبات بشأن توجهات أمريكية، بمساعدة إماراتية، لتسليح المجلس الانتقالي الجنوبي، لصد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر.
وقالت إن فصائل الانتقالي في جنوب اليمن، والساحل الغربي، عادت لتتصدر منذ أيام الاهتمام الأميركي. وعلى غير العادة، بدأ المبعوث الأميركي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، أمس، زيارة للعاصمة الإماراتية، بلقاء مع رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزبيدي.
وقالت إن اللقاء لم يبحث سبل السلام كما كانت اللقاءات السابقة، بل لتحريك قوات الانتقالي لتنفيذ عمليات ضد المليشيات الحوثية. التي قالت الصحيفة اللبنانية إنها خصم إسرائيل في اليمن!.
وللمرة الثانية في غضون أسبوعين، عرض الزبيدي على الجانب الأميركي - بحسب الصحيفة - لعب دور محوري في حماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكداً لليندركينغ أن قوات الانتقالي "تحت تصرف الولايات المتحدة للإسهام في حماية الملاحة الدولية".
وبحث الزبيدي، الذي وصف عمليات الحوثي بـ"العدائية التي تهدّد أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر"، مع المبعوث الأميركي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تابعة لـ«الانتقالي»، «آليات مواجهة التصعيد الحوثي، والتنسيق مع واشنطن لتعزيز الأمن البحري وحماية خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب».
الصحيفة واصلت بالقول إن الانتقالي استدعى "العناصر التابعين له" وقطع إجازاتهم وأبقاهم في حالة استنفار، بطلب أمريكي، وقالت إن الولايات المتحدة أطلقت عملية تسليح لهؤلاء في محافظة لحج، ودفعت بالمزيد منهم إلى المناطق الساحلية خلال الأيام الماضية.