ماذا طلب الحوثيون من إيران وأثار استنفار المخابرات الأمريكية والموساد والشاباك الإسرائيلي؟
كشفت مصادر مطلعة عن طلب تقدمت به مليشيات الحوثي التابعة لإيران، إلى الأخيرة، الشهر الماضي، وتسبب باستنفار للمخابرات الأمريكية، ومعها جهازي الموساد والشاباك الإسرائيليين.
وذكرت المصادر، بحسب وكالة شيبا إنتلجنس، المختصة بنقل المعلومات من مصادر الاستخبارات المفتوحة، أن ممثل مليشيات الحوثي في طهران، طلب الشهر الماضي، خلال لقاء مع مسؤولين إيرانيين وقادة من الحرس الثوري الإيران، إرسال سفنًا لتقديم الدعم اللوجستي للحوثيين في البحر الأحمر.
ويبدو أن الحرس الثوري الإيراني يريد المزيد من المعلومات حول الأنشطة في البحر الأحمر لدعم الحوثيين و"محور المقاومة". بحسب الوكالة في تقرير ترجمه المشهد اليمني.
وأبلغت المخابرات الأمريكية حلفائها في الخليج الأسبوع الماضي أن إيران أرسلت ثلاث سفن تجارية إلى البحر الأحمر.
الأولى عبارة عن ناقلة بضائع تم تحويلها للقيام بمهام استطلاعية، والثانية سفينة دعم، والثالثة سفينة حاويات.
وبحسب المصادر فإن هذه السفن الثلاث تقوم بمهمة الدعم اللوجستي للحوثيين وتزويدهم بالمعلومات الاستخباراتية التي يحتاجونها حول أهداف إسرائيلية أو أمريكية في البحر الأحمر .
ويعني ذلك أن هناك أربع سفن إيرانية في البحر الأحمر، من بينها سفينة "بهشد" التي تستخدم كقاعدة تجسس وتعمل منذ عام 2021 قبالة أرخبيل دهلك الإريتري. وصلت إلى هناك كبديل للسفينة "سافيز"، وهي السفينة التي تم استخدامها كقاعدة تجسس وتضررت في هجوم نسب إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وكنت الوكالة قالت إن وتيرة حرب المعلومات بين المخابرات الأمريكية والإيرانية في البحر الأحمر، تصاعدت مؤخرا بعد قيام الحوثيين باختطاف سفينة قالوا إنها إسرائيلية، وتهديد السفن الأمريكية والبريطانية في الممرات الملاحية الدولية .
وقال مصدر استخباراتي يمني إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية طلبت معلومات من الحكومة اليمنية حول آلية دعم إيران للحوثيين بأسلحة متطورة وطرق نقل وتهريب وشحن وتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة من إيران إلى اليمن.
وأشار المصدر، إلى أن الأميركيين طلبوا أيضاً من الحكومة اليمنية تقديم أي معلومات تعرفها عن المكونات الإلكترونية في الصواريخ والطائرات المسيرة وكيفية رصد الحوثيين لأهدافها خلال السنوات الماضية.
وقالت المصادر إنه منذ اختطاف الحوثيين لسفينة الشحن جالاكسي ليدر في 19 نوفمبر الماضي، أثار الموساد والشاباك تساؤلات لدى أجهزة المخابرات الإقليمية حول دور سفينة "بهشاد الإيرانية" في دعم الحوثيين لوجستيا وكيف حصل الحوثيون على معلومات استخباراتية حول ملكية السفينة. السفينة المستهدفة واختيارها من بين عشرات سفن الشحن التي تمر قبالة اليمن يوميا.