أوامر أمريكية لـ‘‘إسرائيل’’ بشأن الرد على الهجمات الحوثية ضد السفن في البحر الأحمر
ترفض الإدارة الأمريكية، الرد على هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على السفن في البحر الأحمر، وتكتفي بفرض عقوبات أخرى، تستهدف بعض مصادر التمويل القادمة من إيران.
وقال مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن هناك إجماعًا رفيع المستوى داخل الإدارة على أنه ليس من المنطقي أن يرد الجيش الأميركي بشكل مباشر على الحوثيين في اليمن، بعد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على ثلاث سفن مدنية، يوم الأحد، حسبما ذكر موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي.
وجاء في تقرير الموقع الأمريكي، أن مسؤولين أميركيين يقدرون حاليا أن هجوما ضد الحوثيين سيكون عملا خاطئا، ويشكل خطرا كبيرا بتصعيد الحرب الإسرائيلية على غزة لتصبح مواجهة إقليمية أوسع، وأن إدارة بايدن تسعى لمنع تصعيد كهذا.
وأضاف التقرير أن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل ألا تهاجم الحوثيين. وجاء في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأميركية قال لإسرائيل ألا تهاجم في اليمن، خوفا من اشتعال حرب إقليمية.
وأطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات بدون طيار باتجاه مدينة إيلات في جنوب إسرائيل. وأسقطت هذه الصواريخ بوارج أميركية في البحر الأحمر وكذلك الجيش الإسرائيلي بواسطة صواريخ اعتراضية أطلقتها منظومة "حيتس" وكذلك بواسطة طائرات حربية.
وفي أعقاب استهداف السفن المدنية الثلاث، يوم الأحد الماضي، خاضت سفينة حربية أميركية معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات، إلا أن مسؤولي المخابرات الأميركية لم يحددوا ما إذا كانت السفينة الحربية هي الهدف.
كما أسقطت البارجة المدمرة "يو إس إس ميسون"، يوم الأربعاء، طائرة بدون طيار أخرى أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، وفقًا لمسؤول عسكري أمريكي. ولم يكن هناك أي ضرر أو إصابة للمعدات أو الأفراد الأميركيين.
وكانت "رويترز" قد كشفت أن السعودية طلبت من الولايات المتحدة بشكل واضح ألا تهاجم في اليمن الآن. وحسب الوكالة، فإنه يوجد في السعودية تخوف كبير من تصعيد نحو حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط. في الوقت الذي تسعى المملكة للخروج من الحرب في اليمن وإغلاق الملف المؤرق بشكل نهائي.