يوم الغدير... يوم الخرافة والاستعباد
فضل حنتوس
تعتبر الخرافة الكهنوتية التي يتكئ عليها الاحتلال الفارسي في اليمن، وما يعرف بالولاية والجباية، واحدة من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى استعباد الشعوب وسحق كرامتها. وعلى كل يمني أن يعري هذه الخرافة ويقاومها بكل قوة.
نحن كيفما ننظر إلى يوم الغدير، لا بد أن نرى فيه يومًا للعار الأسود، فالذين غدروا فيه باليمنيين يسعون لسحق كرامتهم واستعبادهم، ويحاولون تحويل هذا العار إلى مصدر للتقديس والاستحمار.
لكن ما يجب أن نتعرف عليه هو أن يوم الغدير أصبح مصدرًا للخرافة والتلاعب والتسلط. واستغل الاحتلال الفارسي هذا اليوم ليفرض على اليمنيين أنهم يجب أن يتبعوا ويطيعوا بلا تفكير. وهنا يجب على كل يمني أن يقاوم ويعري هذه الخرافة ويستعيد كرامته.
فعلى الرغم من ظلم واستغلال اليمنيين، إلا أنه يتوجب عليهم الوقوف صفًا واحدًا والكفاح من أجل حريتهم وكرامتهم. يجب عليهم أن يعيدوا تصوير وتحليل تلك الأحداث، وأن يرفضوا العبودية الفكرية والسياسية التي ُتفرض عليهم.
يجب على اليمنيين أن يفكروا بأذهانهم الخاصة ويعتقدوا بأمورهم المستقلة، وأن يكونوا واثقين من قيمهم وثقافتهم وهويتهم اليمنية.
لقد حان الوقت لنا أن نخرج من تحت سيطرة الخرافة الكهنوتية والاستعباد، وأن نحقق تحررنا الشامل.
إن يوم الغدير لا يجب أن يكون يومًا للعار والاستعباد بل يجب أن يكون يومًا للتمرد والانتفاضة ضد الظلم والتسلط.
إن تحرير الشعوب يكمن في تحرير عقول مواطنيها وتوعيتهم بقيم الحرية والكرامة والعدالة. واليمنيون لهم الحق في تحرير أنفسهم واستعادة حقوقهم المسلوبة.
لذا فلنواصل الكفاح ونعري الخرافة الكهنوتية ونستعيد كرامتنا ونحقق حريتنا. فلنقف معًا كي نبني يمنًا أفضل ونضع حدًا للاستعباد والظلم والتسلط.
#يوم_الغدير_يوم_الخرافه