• الرئيسية
• المشهد اليمني

حدثت تطورات مفاجئة في المشهد اليمني خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، اعتبرها كثيرون تنازلات غير مسبوقة من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، لصالح مليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران.

التطورات تتعلق، بفتح ميناء الحديدة "على مصراعيه" - بحسب وصف مسؤول يمني رفيع-، وتوسيع وجهات الرحلات الجوية من مطار صنعاء، ورفعها إلى 6 رحلات أسبوعيًأ، وكذا وصول أول طائرة إلى مطار محافظة الحديدة،

وذكرت تقارير صحفية، أن ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، استقبل 51 سفينة تحمل على متنها قرابة مليوني طن مشتقات نفطية خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، بزيادة قدرها 26 سفينة وكمية مليون و300 ألف طن عن الفترة المقابلة من العام الماضي 2022.

فيما قال مصدر صحفي، أن قرابة 20 سفينة وصلت أمس الجمعة فقط، إلى ميناء الحديدة الخاضع لمليشيات الحوثي، مضفًا أن سفن وناقلات النفط والغاز وشحنات من السلاح الإيراني تتدفق إلى الحوثيين بدون أي رقابة.

وفي السياق، قال رئيس مجلس النواب اليمني، الشيخ سلطان البركاني، إن"حالة الانفراجة التي وصل اليها الحوثي لفتح ميناء الحديدة على مصراعيه وعدم رد التحية بمثلها أو أحسن منها بل ذهب الى ضرب ميناء الضبة ومنع تصدير النفط يؤكد أن هذه الميليشيات غير راغبة بالسلام وأن كل محاولات حسن النوايا ستسقط أمام جهالة الحوثيين وخرافاتهم مما يستدعي الشرعية الى المعاملة بالمثل واتخاذ الاجراءات الرادعة".

وأمس الأول الخميس، أعلن مدير عام مطار صنعاء الدولي، الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، خالد الشايف، عن تسيير الخطوط الجوية اليمنية ست رحلات جوية في الأسبوع من مطار صنعاء الدولي الى مطار الملكة علياء الدولي إبتداء من السبت القادم (اليوم)؛ وفقا لتغريدة على حسابه بموقع " تويتر "، تابعها " المشهد اليمني".

فيما كانت الجماعة نفسها أعلنت، الأربعاء الماضي، وصول أول طائرة -تابعة للأمم المتحدة- إلى مطار مدينة الحديدة الخاضع للحوثيين، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل ثماني سنوات.

واعتبر المصدر الصحفي، هذا التطورات، تنازلات أحادية من الحكومة الشرعية، في الوقت الذي ترفض فيه المليشيات الحوثية، فتح الطرقات بين المحافظات، وفي مقدمتها محافظة تعز.