اعتداءات جسدية وجنسية.. تحذيرات للأهالي وأولياء الأمور من الزج بأطفالهم في المراكز الصيفية للحوثيين
أعلنت جماعة الحوثي عن تدشين المراكز الصيفية في مناطق سيطرتها للعام الجاري 2023، زاعمة أنها تستهدف ما يزيد على مليون طفل من طلاب المدارس رغم التقارير الحقوقية التي وثقت ارتكاب انتهاكات جسيمة في هذه المراكز خلال السنوات الماضية.
وحذرت منظمة ميون لحقوق الإنسان، من خطورة هذه المراكز على سلامة الأطفال ، مؤكدة أنها وثقت خلال العام الماضي وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة شبه عسكرية وأخرى طائفية علاوة على توثيق تعرض عدد منهم لاعتداءات جسدية وجنسية.
وأهابت اليوم في بيان حصل "المشهد اليمني" على نسخة منه، بالآباء والأمهات الحفاظ على فلذات أكبادهم بعدم التجاوب مع دعوات الالتحاق بتلك المراكز المشبوهة وعدم تسليم أطفالهم فريسة للانتهاكات لاسيما في المراكز المغلقة.
إلى ذلك، دعا حقوقيون، لإنقاذ الأطفال وطلاب المدارس، من مخاطر ممارسات مليشيا الحوثي الهادفة لنشر السموم والأفكار الطائفية والمذهبية، من خلال "مراكز صيفية" تابعة للمليشيات المدعومة من إيران، في مختلف مناطق سيطرتها.
من حانبه، قال الدكتور "فيصل علي" رئيس مركز يمنيون للدراسات، إن فكرة المراكز الصيفية التي تقيمها الجماعات الطائفية هي فكرة ملغمة تبدأ باستقطاب الطلبة باسم القرآن والعلوم الشرعية وتنتهي بتفخيخ عقولهم بمصطلحات ومفاهيم رجعية لا تخدم الفرد ولا المجتمع ولا الأمة، وتخرجهم عن واقعهم إلى واقع الصراعات والثارات القديمة.
واضاف أن "الفرد الذي يسمح له أهله بالذهاب إلى مراكز غير تابعة لوزارة التربية والتعليم عليهم أن يقرأوا عليه الفاتحة، فعمليات غسيل المخ التي تقوم بها الجماعة خطرة على الفرد وتنهي شخصيته وتحوله إلى فرد في قطيع لا أكثر".
وتساءل الدكتور فيصل علي: "ماذا جنى المجتمع من ارسال الطلبة على مراكز الشباب المؤمن ومركز بدر وغيرها والتي انتجت جماعة الحوثي المتطرفة، كل هذا الخراب هو نتيجة تلك المراكز، وكلها تقوم بتفخيخ الطلبة وتحولهم إلى قنابل موقوتة لينفجروا في وجه المجتمع في أي لحظة".
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، انتشار لظاهرة قتل الأقارب سيما الآباء والأمهات، خصوصا على أيدي الشباب العائدين من تلقي الدورات في تلك المخيمات والمراكز الصيفية، الذين تم شحنهم بالكثير من الأفكار المتطرفة، وملء عقولهم بالمفاهيم المغلوطة، وتعبئتهم بطريقة خاطئة، ليتحولوا بعدها إلى وحوش كاسرة، وجيل مفخخ، يصعب جراء ذلك ترويضه أو السيطرة عليه.