• الرئيسية
• المشهد اليمني

حذر خبراء اقتصاديون ومصرفيون، من نهب واضح يستهدف المواطنين، خصوصًا في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.

وأكد الخبير الاقتصادي مطهر عبد الله، أن ما يحصل نهب واضح لليمنيين في هذه الفترة، والظرف الحرج الذي اعتاد فيه كثير من المواطنين والأسر تلقي مساعدات مالية من ذويهم وأقاربهم المغتربين في الخارج، مع ارتفاع نسبة التحويلات المالية إلى اليمن في مثل هذه الفترات أكثر من 200 في المائة، حسب تصريحاته لـ"العربي الجديد".

بدوره قال الخبير المصرفي نشوان سلام، أن ما يجري في صنعاء وجزء من المناطق اليمنية في هذه الفترة الحساسة للغاية مع اقتراب العيد وازدهار الحركة التجارية والتداول النقدي، ستكون له آثار وتبعات قد تزيد من تعقيدات حسم هذه الملفات الاقتصادية الشائكة في ظل هذه التدخلات الطارئة للتلاعب بسعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، في وقت كان يسود استقرار ملحوظ يهيئ لإطار وأرضية مشتركة تجمع مختلف الأطراف لحل مشكلة الانقسام النقدي وإعادة توحيد التداول النقدي والعملة المجزأة.

ويرى الباحث المصرفي علي التويتي، أسباب ما يحصل في سوق الصرف، ناتج عن أزمة السيولة الحاصلة، التي يقابلها كما هو معروف ارتفاع ملحوظ في الطلب على العملة المحلية من ناحية والدولار والعملات الأجنبية من ناحية أخرى، لافتاً إلى أن ما يجري غير طبيعي وضار ويتطلب التدخل العاجل لتحقيق الاستقرار.

وتفاجأ مواطنون، في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بتراجع كبير في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، ورفض محلات الصرافة تسليم حوالاتهم النقدية المرسلة بالعملات الأجنبية، وإجبارهم على استلامها بالعملة المحلية، بسعر منخفض يصل إلى 11% مما كان عليه قبل نحو أسبوعين.

ويقابل ذلك، موجة غلاء فاحش يشمل جميع السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية، في مختلف المحافظات اليمنية، ما يفوق قدرات المواطنين على تلبية المتطلبات المعيشية.