بعدما زار موقع حادثة التدافع بصنعاء.. النائب حاشد يكشف 5 أسباب لفاجعة باب اليمن ودور الحوثيين في المذبحة
تحدث النائب في البرلمان غير الشرعي، بصنعاء، أحمد سيف حاشد عن أسباب المذبحة التي وقعت بحق الفقراء والمساكين في مدرسة معين بباب اليمن، بأمانة العاصمة صنعاء، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين، الأربعاء الماضي.
وكان النائب حاشد، زار موقع الحادثة بعد وقوعها بساعات قليلة.
وقال في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، رصدها "المشهد اليمني" ، إن التاجر الكبوس، ليس المسؤول عما حدث، مشيرًا إلى تهرب المسؤولين المعنيين من الكشف عن الأسباب الحقيقية، من وجهة نظره.
وأورد حاشد، 5 أسباب، للفاجعة المؤلمة، أولها انقطاع الرواتب واستمرار سلطات الأمر الواقع في صنعاء (مليشيات الحوثي) بالتخلي عن مسؤوليتها في هذا الأمر، وثانيها اتساع رقعة الفقر "وما يوازيها من سياسات إفقار شعبنا، وهي سياسة فادحة النتائح، تشترك فيها ويجري ممارستها وتكريسها من قبل جميع أطراف الحرب داخلية وخارجية دون إستثناء".
والسبب الثالث، وفق النائب أحمد سيف حاشد، البطالة الكبيرة التي تتضاعف باستمرار جراء الوضع الراهن وعدم تقديم سلطات الانقلاب الحوثية أي حلول أو جهود أو معالجات للتخفيف منها، أو من آثارها أو حتى إيقاف تضاعفها.
ورابع الأسباب بحسب البرلماني حاشد :"عدم شعور سلطات الأمر الواقع بأي مسؤولية ناحية شعبها، وتحللها من أي التزامات أو واجبات اقتصادية أو خدمية حيال هذا الشعب المنكوب. فيما تلك السلطات تمعن في الجبايات التي تضاعفها وتمنح متحصليها نسبة مجزية منها تجعلهم يضاعفوها على حساب حياة شعبنا الذي يعيش مزيداً من الفاقة والجوع والعوز".
والسبب الخامس والأخير، للحادثة المفجعة، "غياب أي سياسات توقف التدهور المعيشي لشعبنا أو حتى إيقاف ما هو متفاقم ومريع ومستمر، وفقدان الريال لقيمته الشرائية، وزيادة الأعباء المعيشية التي تثقل كاهل شعبنا على نحو مستمر وثقيل"، حسب تعبيره.
وأشار النائب حاشد، إلى أن استمرار سلطات الحوثيين بالتهرب من هذه الأسباب وتحميل التجار المسؤولية،" يعني مزيد من الهروب عن استحقاق ضروري وملح للغاية لصالح شعبنا، وتخلِّي عمّا يجب أن يحدث أو يتم القيام به".
والأربعاء الماضي، قُتل 85 شخصا وأصيب أكثر من 322 بجروح بينهم 50 في حالة حرجة، بينهم نساء وأطفال" في حادثة التدافع، وفقما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر حوثي، وطبي.
وكانت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، ذكرت، نقلًا عن شهود عيان، قولهم إن مسلحين حوثيون أطلقوا النار في الهواء في محاولة للسيطرة على الحشود، وأصيب سلك كهربائي ما أدى إلى انفجاره.
وكان المئات من المواطنين، تجمعوا في مدرسة معين في باب اليمن، للحصول على مساعدات إنسانية من مؤسسة الكبوس، قبل أن يطلق مسلحون حوثيون النار لتفريق الجموع ويصيبون كيبلًا كهربائيًا، أوقع خسائر بشرية كبيرة.
وتعامل الحوثيون مع الكبوس، كأنه مجرم حرب، رغم أنه فاعل خير أراد تخفيف معاناة الناس، وهو يفعل ذلك منذ عشرات السنين.
وليلة الحادثة، أقدمت المليشيات على حصار منازل ومكاتب التاجر حسن الكبوس بصنعاء، واقتحمتها واقتادت جميع أفراد أسرته ومجموعة كبيرة من موظفيه إلى السجون، قبل أن تصل سيارات الإسعاف إلى موقع الحادثة.