فضيحة جديدة لـ ”هواشم صعدة” وتعاملهم مع ”الزنابيل”.. هذا ما كشفته قوائم الأسرى
![جناح صعدة يستقبل الوفد السعودي-جناح صعدة يستقبل الأسرى من أبناء القبائل](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/04/15/253374.png)
كشفت قوائم الأسرى التي نشرتها جماعة الحوثي خلال الثلاثة الأيام الماضية، فضيحة جديدة لجناح "صعدة" في المليشيات الانقلابية، وتعاملهم العنصري مع المقاتلين في صفوفهم وشركاءهم في الانقلاب.
ومن خلال الاطلاع على كشوفات الأسرى الحوثيين، تبين لـ "المشهد اليمني" بأن نسبة المقاتلين المنتمين لمحافظة صعدة في تلك الكشوفات، لا يتعدى 3%، مقابل 97% من أبناء المحافظات الأخرى، وخصوصا ذمار وعمران وصنعاء.
وعلق متداولو الكشوفات بأن المليشيات تعمل على مدار العام على تحريض أبناء القبائل وسوقهم إلى محارق الموت ومقاتلة إخوانهم من القبائل والمحافظات الأخرى، فيما منتسبي الجماعة الحوثية، من أبناء صعدة، وهواشم، صعدة، يقفون في مؤخرة الصفوف ويستأثرون بالمناصب والجبايات ونهب الأموال والممتلكات العامة والخاصة.
وأكدوا أن ما بينته كشوفات الأسرى، يعد واحد من عشرات الأدلة على عنصرية قيادة المليشيات السلالية ونظرتها لليمنيين حتى المقاتلين معها، نظرة ازدراء باعتبارهم "زنابيل" وفق المفهوم الدارج في أدبيات الجماعة.
واعتبروها فضيحة جديدة لمن يُطلق عليهم "هواشم صعدة" أو "جناح صعدة"، بعد فضيحة استحواذهم على التمثيل في لجان التفاوض والمباحثات مع الحكومة الشرعية والتحالف.
وكانت القيادات الحزبية الشريكة صوريا مع الحوثيين في سلطتهم الانقلابية، تعرضت للتهميش من جناح صعدة، وتم استبعادها من حضور المشاورات التي قادها الوفدان السعودي والعماني لجهة التوصل إلى خريطة للسلام في البلاد.
وتسبب "جناح صعدة" بحالة من الغليان والغضب جراء قيام الجماعة بتهميش وإقصاء شركائها الصوريين في الانقلاب من القيادات المنتمية لجناح حزب "المؤتمر" والموالين لها من بقية الأحزاب.
وأوضحت الصور التي جمعت الوفدين السعودي والعماني في القصر الجمهوري بصنعاء أن ممثلي الجماعة الحوثية كلهم ينتمون إلى صعدة، باستثناء شخص واحد.
واستبعدت الجماعة الحوثية خلال اللقاءات الماضية في القصر الجمهوري رئيس حكومتها الانقلابية عبد العزيز بن حبتور ووزير خارجيتها هشام شرف ورئيس برلمانها يحيى الراعي وقادة من أحزاب أخرى، وهو الأمر الذي أظهر الجماعة على حقيقتها حيث يتحكم قادتها المنتمون إلى صعدة في كل القرارات، كما أنهم يستأثرون بالمناصب الأكثر أهمية ويستحوذون على معظم الموارد المالية.
ووجه أعضاء وناشطون في حزب "المؤتمر" انتقادات على منصات التواصل الاجتماعي ضد كبار قادة جناح الحزب، بمن فيهم رئيسه صادق أمين أبو راس ونائبه يحيى الراعي وأعضاء لجنته العامة؛ ومنهم عبد العزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقلاب ومحمد العيدروس رئيس مجلس شورى الانقلاب، وغيرهم؛ حيث طالبوهم بعدم السكوت وسرعة اتخاذ مواقف علنية حيال استبعادهم من الحضور خلال المباحثات الجارية في صنعاء مع الوفدين السعودي والعماني.
وأكد ناشطون حزبيون في صنعاء أن "جناح صعدة" في الجماعة الحوثية هو الوحيد المهيمن على كل قرارات الجماعة، وأن هؤلاء القيادات لا يؤمنون بالحوار ولا يقبلون بالشراكة الوطنية وأنهم يعتقدون في خرافة أحقيتهم في حكم اليمنيين على أسس سلالية مذهبية طائفية.