• الرئيسية
• المشهد اليمني

أثار محمد علي الحوثي، القيادي في جماعة الحوثي الانقلابية، الجدل بتعليله إقصاء القيادات السلالية من محافظة صعدة، لبقية شركاء الانقلاب خلال المباحثات التي جرت مع الوفد السعودي الأيام الماضية.

وكان جناح صعدة هو المهيمن خلال المباحثات، في حين تم استبعاد قيادات الحكومة الانقلابية وشركاء الحوثيين، ممن يطلق عليهم "الزنابيل" أو "هواشم بقية المحافظات" من حضور المباحثات.

وبرز محمد علي الحوثي وحسين العزي ومهدي المشاط (صهر عبدالملك الحوثي)، ومحمد عبدالسلام، وأحمد حامد، خلال اللقاءات وجميعهم من ابناء صعدة، إضافة إلى قيادات أخرى من المحافظة نفسها.

وأثار ذلك ضجة كبيرة على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وتعليقا، قال محمد علي الحوثي في تغريدة رصدها "المشهد اليمني" إن المباحثات كانت "مطالب إنسانية معلنة" نادى بها زعيم المليشيات "عبدالملك الحوثي - من صعدة"، وهي مطالب كل الشعب، ولا ضير أن يمثل الشعب فيها صعدة أو غيرها. حسب قوله.

وأضاف: "لانها كلمة وجوابها فقط فلا تصغوا للاشاعات او التسريبات".

وردًا عليه، قال الصحفي والحقوقي اليمني، همدان العليي: "اتسع الخرق على الراقع.. صعب الترقيع أنتم سلالة عنصرية تعيش على سرقة اليمنيين تاريخيا. حتى صعدة لا تمثلونها..".

فيما قال الباحث والكاتب اليمني يحيى الثلاثا: ترقيع يا ابو هاشم ترقيع حتى صعدة لا تمثلوها .. كل اصحاب السلطة والنفوذ والبطش في الجماعة هم من قريتين في خولان بن عامر وهجرة".

أما الناشط أحمد صدام، فقد نشر صورتين، إحداهما للمجلس الرئاسي المكون من عدة محافظات جمهورية، والأخرى للوفد الحوثي المفاوض وجميعهم من محافظة واحدة.

وعلق عليهما بالقول: "الفرق بين الجمهورية والامامة ، بين الحرية والسلالة ، بين العبودية والكرامة ، بين الظلم والمساواة ، الصورة الاولى ، لحج شبوة حضرموت ابين تعز الضالع مأرب صنعاء ، الصورة الثاني ، صعدة -وكررها ثمان مرات-".

يذكر أن القيادات السلالية من جناح صعدة، هم المهيمنين على مقاليد الأمور في مختلف المجالات، بالمناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب.

وكانت مصادر قالت لـ "المشهد اليمني" إن الحوثيين منعوا وزير الخارجية في الحكومة غير المعترف بها دوليًا، المهندس هشام شرف، المحسوب على المؤتمر، من حضور اللقاء، وحضر نائبه القيادي الحوثي السلالي، حسين العزي.

واشارت المصادر، إلى أنه كان من المقرر والمتوقع حضور وزير خارجية الانقلاب، الذي يتواجد في صنعاء، لكن الجماعة الحوثية تصر على سياسة الإقصاء بحق شركائها.

ولفتت إلى أن منع الحوثيين للوزير المؤتمري من حضور اللقاء يأتي أيضًا خوفا من طرحه رؤية يمنية بعيدة عن الأجندات الإيرانية خلال مفاوضات الوفدين السعودي والعماني مع قيادة الجماعة الحوثية.

ومساء الخميس انتهت مباحثات استمرت لستة أيام بين الوفدين السعودي والعماني، دون التوصل لاتفاق نهائي مع القيادات الحوثية، حول تجديد الهدنة والدخول في مفاوضات سلام جديدة بين الأطراف اليمنية.