الكشف عن مصير الحوالات المنسية بعد دخول قيادات حوثية كبيرة على الخط
كشفت مصادر مصرفية، عن مصير النسبة الأكبر مما صار يُعرف بـ"الحوالات المنسية" لدى شركات الصرافة في صنعاء.
وأفادت المصادر لـ"المشهد اليمني" إن كبار قادة المليشيات الحوثية، صادروا تلك الحوالات لصالح شبكات فساد يملكونها في عدة محافظات، إضافة إلى تخصيص جزء منها لما يسمى بـ"المجهود الحربي".
ولم تتجاوز نسبة الحوالات المسلّمة مؤخرًا من إجمالي الحوالات المتأخرة، 5% في الوقت الذي لم تُفصح فيه شركات الصرافة، عن المبالغ المدفوعة وإجمالي المستفيدين الذين استعادوا أموالهم.
وذكرت المصادر أن قيادة مليشيات الحوثي صادرت عشرات المليارات المتأخرة منذ سنوات، ولم لأصحاب الحوالات إلا الفتات.
وكان مواطنون ممن وردت أسماؤهم في الكشوفات المسربة، ووصلت رسائل نصية، بوجود حوالات منسية لهم، تحدثوا لـ"المشهد اليمني" أنهم لم يحصلوا على أموالهم.
وقال المواطنون إنهم تفاجأوا بامتناع شركات الصرافة عن تسليم أموالهم بحجة وجود أخطاء في بيانات الحوالة أو معلومات ناقصة.
يذكر أن البنك المركزي الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي في صنعاء، ألزم شركات الصرافة بتوريد المبالغ المالية مع كافة البيانات، للحوالات التي يمر عليها شهران دون استلامها من أصحابها، إلى حساب مخصص في البنك، ما يجعل البنك شريكا لتلك الشركات.
ومؤخرًا، ظهرت قضية "الحوالات المنسية" على السطح، وأبانت تسريبات، وبيانات من شركات الصرافة التي تتخذ من صنعاء، مقرا رئيسيا لها، عن وجود عشرات الآلاف من الحوالات غير المستلمة منذ سنوات.