• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشف باحث اقتصادي يمني عن أساب وجود حوالات منسية، لدى شبكات الصرافة اليمنية، مشيرًا إلى وجود أخطاء من قبل العملاء، وحيلة حوثية تقف خلف الأمر.

وأوضح الباحث الاقتصادي عبدالواحد العوبلي أن ثمة عوامل عدة منها "الأخطاء التقنية الروتينية عند إرسال الحوالة المتعلقة بتدوين بيانات الحوالة بالشكل الصحيح، كأن يقوم المرسل بكتابة اسم المستلم بشكل خاطئ أو يخطئ المرسل عند تدوين رقم جوال المستلم، ولهذا لا يصل الإشعار إلى المستفيد المعني لإبلاغه عن الحوالة، وقد يصل إشعار الرسالة للشخص الخطأ فيحصل على رقم الحوالة ولكنها ليست له أو باسمه".

وأضاف العوبلي، في تصريحات نقتلها "إندبندنت": "أيضاً أسماء اليمنيين تتشابه كثيراً وهو ما شكل عائقاً إضافياً للشركات في تلافي حالات الأخطاء الحاصلة والمتوقعة".

وأشار إلى أن الإشكال الحاصل لدى البنوك والشركات المالية المتعلقة بالاشتراطات غير القانونية، ومنها أنه في حال عدم حضور المستلم خلال شهر يقومون بتجميد المبلغ ثم لا يستطيع المستلم أن يحصل عليه، ولا يمكن للمرسل استرجاعه إلا بعد إجراء طويل، مما أثار تهماً تجاه البنوك بأنها تستغل حجز الأموال لاستثمارها.

ويشير العوبلي إلى لجوء كثير ممن فيهم المقاتلون المنتمون لطرفي الحرب بتحويل مرتباتهم بأسمائهم لكي يتسلموها عند عودتهم لمناطقهم كعملية إيداع وإن باسم شخص آخر، ولكن قطاعاً واسعاً منهم قتلوا ولم يعودوا قادرين على تسلمها.

ولفت عبدالواحد العوبلي إن "البلدان التي يسود فيها القانون تقوم تحويل هذه المبالغ للبنك المركزي الذي بدوره يحافظ على حقوق الناس كونه الضامن الرسمي لها لأنه بنك الدولة، لكن هذا الوضع لا يتوافر لدى ميليشيات الحوثي لأنها ببساطة ستستولي عليها كما فعلت بالاحتياط النقدي وإيرادات الدولة الضخمة ورواتب المواطنين".