• الرئيسية
• منوعات

في كواليس البنتاجون المغلقة، اندلعت أزمة مفاجئة كادت أن تطيح بخطط عسكرية سرية، بعدما ظهرت نية لإطلاع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على معلومات حساسة تتعلق ببرامج أسلحة أمريكية موجهة ضد الصين. وبينما كان الاستعداد جارياً لكشف أخطر أسرار الدفاع، جاء تدخل قضائي حاسم ليوقف المشهد، وسط ارتباك واسع وحالة من الفوضى في أعلى مستويات وزارة الدفاع الأمريكية.

البنتاجون كان على وشك مشاركة أسرار شديدة الحساسية

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت تعمل على تجهيز إحاطة خاصة لإيلون ماسك حول 24 برنامج أسلحة سري للغاية، مخصصة لمواجهة الصين. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن مسودة الإحاطة تضمنت معلومات شديدة السرية، تصنف ضمن برامج "الوصول الخاص"، والتي تمنح صلاحية الاطلاع عليها لعدد محدود جداً من المسؤولين بناءً على مبدأ "الضرورة القصوى".

تدخل قانوني عاجل يلغي الإحاطة السرية

تدخل القائم بأعمال المستشار العام للبنتاجون، تشارلز يونج، بمجرد علمه بتفاصيل الإحاطة. تواصل يونج مع أحد كبار مساعدي وزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي كان في زيارة خارجية وقتها، للاستفسار عن وجود تفويض رسمي بمشاركة هذه المعلومات مع ماسك. وأوضح يونج في رسالة نصية، اطلعت عليها الصحيفة، أن الإحاطة "معلقة حتى عودة الوزير ومناقشة الموضوع"، وهو ما أدى لاحقاً إلى إلغاء اللقاء الذي كان مقرراً مع ماسك.

خلاف داخلي حول مسؤولية تجهيز المعلومات

ذكرت "وول ستريت جورنال" أن هناك تضارباً في الروايات داخل البنتاجون حول من وجه بإعداد الإحاطة. بينما اعتقد بعض المسؤولين أن التوجيه صدر من الوزير هيجسيث نفسه، رجح آخرون أن مساعدين في مكتب نائب الوزير ستيفن فاينبرج قد أساؤوا تفسير أحد التوجيهات، وشرعوا في تجهيز المعلومات بدون تفويض واضح. هذه الفوضى كشفت حجم الارتباك في بدايات ولاية هيجسيث على رأس وزارة الدفاع الأمريكية.

ترامب يوقف الخطة بعد تسرب المعلومات

أوضحت الصحيفة أن خطة الإحاطة كانت قريبة جداً من التنفيذ في زيارة ماسك للبنتاجون يوم 21 مارس 2025، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علم بالأمر عبر وسائل الإعلام، فتدخل شخصياً لإلغاء أي تحركات في هذا الاتجاه. وبحسب المصادر، كانت هناك مخاوف إضافية بسبب العلاقات التجارية الواسعة التي تجمع ماسك بالصين، مما أثار تساؤلات أخلاقية حول مدى ملاءمة مشاركته في برامج سرية للغاية.