• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

أحدثت تسلا ضجة كبيرة في عالم السيارات عندما أعلنت عن خططها لإطلاق سيارات أجرة ذاتية القيادة بحلول عام 2026، مؤكدة أن هذه المركبات ستحدث تحولًا كبيرًا في مستقبل الشركة. من المتوقع أن تدخل هذه السيارات الخدمة في أسواق محددة بداية من عام 2024، على أن تشمل تدريجيًا أسواقًا أمريكية أخرى. بينما يبدي بعض المستثمرين التفاؤل الكبير بشأن هذه الخطوة، فإن هناك من يعبر عن شكوكه حول قدرة تسلا على الوفاء بهذه الوعود في الوقت المحدد.

خطة تسلا لإطلاق السيارات الذاتية القيادة:

في تصريحات جديدة، أكد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، أن الشركة ستبدأ في استخدام سيارات موديل واي المجهزة بنظام القيادة الذاتية، قبل إطلاق طراز "سايبركاب" المخصص لهذه المهمة في عام 2024. وأشار ماسك إلى أن السيارة الذاتية القيادة ستبدأ في التأثير على أرباح تسلا بشكل ملحوظ بدءًا من النصف الثاني من عام 2026، مع توقعات بأن تتوفر ملايين السيارات التي تعمل بشكل مستقل في الأسواق بحلول ذلك الوقت.

التوقعات المستقبلية وتحديات التنفيذ:

رغم التفاؤل الكبير لدى بعض المستثمرين، فإن تسلا تواجه تحديات تقنية كبيرة في مجال القيادة الذاتية، وهو ما يجعل الجدول الزمني الذي وضعه ماسك يبدو طموحًا للغاية. وتواجه الشركة منافسة قوية من عمالقة مثل "وايمو" التابعة لشركة ألفابت، التي استغرقت ما يقرب من عقد من الزمن لتطوير التكنولوجيا الخاصة بالقيادة الذاتية. ومع ذلك، يعتقد البعض أن تسلا قادرة على تخطي هذه العقبات بفضل تقنياتها المتطورة ورؤيتها المستقبلية.

توسع الخدمة في الولايات المتحدة:

تتوقع تسلا أن تبدأ خدمة سيارات الأجرة الذاتية القيادة في أوستن، تكساس، باستخدام عشر أو عشرين سيارة من طراز موديل واي، مع خطط لتوسيع الخدمة بسرعة إلى أسواق أمريكية أخرى في وقت لاحق من العام المقبل. كما حصلت الشركة على تصريح مبدئي للعمل في كاليفورنيا، وتحتاج الآن إلى موافقات إضافية من السلطات لتوسيع الخدمة إلى مناطق أخرى.

تفاعل المستثمرين مع الخبر:

يربط العديد من المستثمرين والمحللين آمالهم في نجاح تسلا بتحقيق هذه النقلة التكنولوجية. بعضهم يرى أن مستقبل تسلا يكمن في تكنولوجيا القيادة الذاتية، التي قد تمثل المصدر الرئيسي للإيرادات في السنوات المقبلة. في المقابل، يرى آخرون أن الوقت المحدد لتحقيق هذه الرؤية سريع جدًا مقارنة بتحديات التكنولوجيا المعقدة التي تواجهها الشركة.