الأربعاء 16 أبريل 2025 09:53 صـ 18 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

حكم الاحتفال بشم النسيم 2025 في الإسلام: هل هو حلال أم حرام؟

الثلاثاء 15 أبريل 2025 02:08 مـ 17 شوال 1446 هـ
شم النسيم
شم النسيم

يقترب موعد شم النسيم 2025 في مصر، ويبدأ المواطنون في التساؤل عن حكم الاحتفال بشم النسيم في الإسلام، خاصة مع تنوع الفتاوى بين من يحرمه ومن يجيزه. يحتل هذا الموضوع اهتمامًا كبيرًا، خصوصًا مع وجود آراء فقهية متباينة حول ما إذا كان الاحتفال بهذه المناسبة جائزًا شرعًا أم لا.

حكم الاحتفال بشم النسيم في الشريعة الإسلامية

بحسب دار الإفتاء المصرية، لا يوجد مانع شرعي من الاحتفال بـ شم النسيم، مشيرة إلى أن هذه المناسبة هي عادة اجتماعية مصرية ترتبط بقدوم فصل الربيع ولا تحتوي على أي طقوس دينية مخالفة للشريعة الإسلامية. وذكرت دار الإفتاء أن الاحتفال بـ شم النسيم لا يتعارض مع الدين الإسلامي، بل يشمل ممارسات اجتماعية محمودة مثل صلة الأرحام وزيارة المنتزهات وتلوين البيض، وهي جميعها أمور مباحة شرعًا.

وأوضحت دار الإفتاء أن بعض العادات المرتبطة بـ شم النسيم، مثل الترويح عن النفس وصلة الأرحام، حث عليها الشرع الشريف. كما أن النية الطيبة في هذه العادات قد تكون محط ثواب من الله سبحانه وتعالى.

تاريخ وشعبية شم النسيم

يُعتبر شم النسيم أحد أقدم الأعياد في مصر القديمة، حيث كان يُحتفل به منذ العصور الفرعونية تحت اسم "عيد شموس" أو "بعث الحياة". ويعد الاحتفال به موسميًا بمثابة بداية الربيع، وهو ما كان يحتفل به أيضًا العديد من الحضارات القديمة مثل البابليين والآشوريين واليهود والرومان. على الرغم من اختلاف التسميات، إلا أن جميع هذه الشعوب كانت تحتفل بموسم الربيع.

الاحتفال بالربيع في الإسلام

أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بدخول الربيع ليس أمرًا مرفوضًا في الإسلام، بل كان الصحابي الجليل عمرو بن العاص - والي مصر في عصر الخليفة عمر بن الخطاب - يحث المصريين في كل عام على الخروج إلى الربيع في نهاية الشتاء. وهذا يبرز قبول الإسلام لهذه العادة الاجتماعية.

إضافة إلى ذلك، كانت مصر دائمًا ما تحتفل بهذا الموسم بعد نهاية صوم المسيحيين في تقليد يعكس التعايش بين جميع أفراد الشعب المصري. لذلك، لا يوجد أي مانع شرعي من الاحتفال بـ شم النسيم طالما أن الهدف منه هو الترويح عن النفس وتعزيز الروابط الاجتماعية.

بناءً على فتاوى دار الإفتاء المصرية، يُعتبر شم النسيم احتفالًا اجتماعيًا محضًا لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية ما دام لا يحتوي على طقوس دينية مخالفة. وبالتالي، يُسمح بالاحتفال به في إطار الفرح والتواصل الاجتماعي، ويجب أن يكون الهدف منه تعزيز الروابط الاجتماعية والروح الجماعية.