سياسي يمني: فرصة ثمينة أمام اليمنيين للانقضاض على الحوثيين

أكد أكاديمي وسياسي يمني، أن الضربات الأمريكية، قد تحمس اليمنيين للانقضاض على المليشيات الحوثية.
وقال الأكاديمي والسياسي اليمني، فارس البيل، إن الضربات الأمريكية تُعد تطورًا مهمًا في تغير الرؤية نحو ميليشيا الحوثي، واعتبارها خطرًا على الأمن الدولي ككل وإرهابا عابرًا للحدو، فبعد حالة من المهادنة مع هذه الميليشيا، الآن اقتنع المجتمع الدولي بخطر هذه الميليشيا، بعد أن عطلت الاقتصاد العالمي، وأضرت بطرق التجارة الدولية.
وأضاف "البيل"، في تصريحات لجريدة "الدستور" المصرية، أن الضربات هذه المرة برغم نوعيتها وقوتها لا تزال غير فعالة لردع ميليشيا الحوثي، وتقليص قدرتها على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ما لم تستهدف ثقلها السياسي والعسكري، وتقضي على بنيتها العسكرية، من أجل خلاص اليمنيين من سيطرتها ولحماية المصالح العالمية، خاصة التجارية والنفطية.
وأشار إلى أن الضربات المستمرة رغم المحادثات الأمريكية الإيرانية توجه رسالة واضحة لإيران، وللميليشيات الأخرى بأن عصر الميليشيا ونفوذ الأذرع قد انتهى ويعول اليمنيون على تنسيق عال ودعم للحكومة الشرعية، وقواتها لإدارة المعركة على الأرض؛ لتحرير اليمن كله من هذا الخطر الحوثي.
وتابع البيل: وهذه الضربات الأمريكية تزيد حماس اليمنيين لتخليصهم من جبروت ميليشيا الحوثي ومعاناتهم من سيطرتها المرعبة لأكثر من عشر سنوات، وحرمانهم من الوظائف والرواتب والدخول، وتعطيل الاقتصاد، وتحويل مدنهم التي تسيطر عليها الميليشيا إلى سجون مفتوحة.
وأكد البيل أنهم بالمقابل يخشون أن تنال هذه الضربات من المدنيين بلا ذنب أو تتضرر للبنية التحتية والخدمات، أو تتعطل مصالح الدولة ومؤسساتها وما إلى ذلك، ويسعى اليمنيون من هذه المعادلة الصعبة للتخلص من هذه الميليشيا بأقل الخسائر والكلف، فاليمنيون قد عانوا من الحروب والضربات والقصف والقتل والسجن والخوف لأكثر من عقد كامل، ووصلوا الى مرحلة من البؤس والياس والعناء ما لا يوصف، وهم الآن بأشد الحاجة للخلاص والانتقال لمرحلة السلام والحرية والاستقرار.
ومنذ 15 مارس الماضي، تشن الولايات المتحدة الأمريكية، غارات على الحوثيين في اليمن، وذلك ضمن حملة تستهدف تقييد قدراتهم وتحييدها عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر.