الأربعاء 16 أبريل 2025 04:11 صـ 18 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إشارات تغيير في موقف حماس تفتح باب هدنة محتملة في غزة

الإثنين 14 أبريل 2025 11:57 صـ 16 شوال 1446 هـ
موقف حماس في مفاوضات الرهائن
موقف حماس في مفاوضات الرهائن

كشف مسؤولون إسرائيليون، بحسب صحيفة "يديعوت آحرونوت"، عن بوادر تحول في موقف حركة حماس فيما يتعلق بمفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين داخل قطاع غزة. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن المفاوضات دخلت مرحلة جديدة بعد أن أظهرت حماس مرونة نسبية، قد تُمهّد الطريق نحو هدنة شاملة وإنهاء الحرب المشتعلة منذ أشهر في القطاع.

اقتراح جديد يشمل الإفراج عن 10 رهائن أحياء

أكدت التقارير أن إسرائيل تنتظر حاليًا رد حماس على اقتراح تقدم به الوسطاء، يتضمن الإفراج عن عشرة رهائن أحياء كجزء من المرحلة الأولى لاتفاق أشمل. في المقابل، قدمت الولايات المتحدة ضمانات لحماس بأنها، في حال الموافقة، ستدفع إسرائيل إلى الدخول في مفاوضات جادة حول المرحلة الثانية، التي تركز على إنهاء الحرب وفتح المجال لإعادة إعمار غزة.

ضغط عسكري يعيد ترتيب أوراق حماس

مصادر سياسية إسرائيلية تربط هذا التغير في موقف حماس بالتصعيد العسكري الذي شهدته غزة مؤخرًا، حيث أعاد جيش الاحتلال السيطرة على نحو 40% من أراضي القطاع. هذا التقدم الميداني المكثف، إلى جانب الحصار الخانق المستمر، ربما أجبر حماس على إعادة النظر في استراتيجيتها التفاوضية.

ضربة جديدة لحماس وتوترات ميدانية متصاعدة

في سياق موازٍ، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل عبيد الله نعيم داوود موسى، الذي وصفه بـ"نائب رئيس خلية القناصة" التابعة لحماس، وذلك في غارة جوية استهدفته خلال تنقله بمركبة في مدينة دير البلح وسط القطاع. ويأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا مستمرًا، بعد فشل تثبيت الهدنة التي أُعلنت في يناير الماضي.

أزمة إنسانية خانقة على أبواب غزة

منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس، أغلقت سلطات الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام. أكثر من 400 شاحنة إغاثة لا تزال متوقفة بين رفح والعريش منذ بداية شهر رمضان، في انتظار تصريح دخول، ما يزيد من معاناة سكان القطاع الذين يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

جهود وساطة متواصلة رغم العقبات

الاتفاق الثلاثي الذي رعته مصر وقطر والولايات المتحدة في يناير الماضي دخل حيّز التنفيذ على ثلاث مراحل، لكن بعد مرور 42 يومًا، لم يتمكن الوسطاء من تثبيت وقف دائم لإطلاق النار. ومع ذلك، فإن التغيرات الأخيرة تفتح نافذة أمل جديدة قد تؤدي إلى هدنة طويلة الأمد، إذا ما نجحت الوساطات الجارية في تذليل العقبات المتبقية.