الثلاثاء 15 أبريل 2025 07:35 صـ 17 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

” يا لوقاحتكم” .. قصة مهندسة هندية فصلتها ”مايكروسوفت” مع المغربية ابتهال أبو السعد لتضامنهما مع غزة

الجمعة 11 أبريل 2025 09:48 مـ 13 شوال 1446 هـ
فانيا أجراول
فانيا أجراول

لم تكن المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد، الوحيدة التي فصلتها شركة مايكروسوفت، بعد أن فضخت تواطؤ الشركة في العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة والذي خلف أكثر من 55 ألف شهيد وعشرات آلاف المصابين

كانت مع ابتهال أبو السعد، في نفس الواقعة ، مهندسة البرمجيات الهندية ، فانيا أجراول، التي أعلنت هي الأخري احتجاجها العلني على سياسات الشركة بالتعاون مع قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وخلال احتفالية الذكرى الـ50 لتأسيس مايكروسوفت وبحضور 3 رؤساء تنفيذيين، احتجت فانيا أجراول على تورط الشركة في تزويد قوات الجيش الإسرائيلي بخدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

وقالت أمام حلقة النقاش التي كانت تضم بيل جيتس وساتيا ناديلا وستيف بالمر ، الذين شغلوا منصب الرئيس التنفيذي للشركة، : «عار عليكم جميعا، أنتم جميعا منافقون».

وأضافت فانيا: «قُتل 50 ألف فلسطيني في غزة باستخدام تقنيات مايكروسوفت. يا لوقاحتكم؟ هل تشاركون إسرائيل الاحتفال بسفك دمائهم».

فانيا أجراول وابتهال أبو السعد

ووجهت أجراول رسالة لزملائها تشرح فيها موقفها، وأعلنت أنها ستستقيل يوم 11 أبريل، وقالت: «مرحبا بالجميع، اسمي فانيا، بعد عام ونصف العام من العمل مهندسة برمجيات في هذه الشركة، قررت مغادرة مايكروسوفت. آخر يوم عمل لي سيكون الجمعة، 11 أبريل 2025. ربما رأيتموني أقف، في وقت سابق اليوم، لأنتقد ساتيا في أثناء خطابه في الذكرى الـ50 لتأسيس مايكروسوفت. إليكم سبب قراري مغادرة الشركة وسبب حديثي اليوم».

وقالت فانيا في رسالتها إنها لم تعد قادرة على العمل في الشركة التي ساهمت في ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية، واستشهدت بتقارير لوكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، كشفت عن «الدور الحاسم لشركة مايكروسوفت في تمكين نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة».

وتابعت فانيا : «كل هذا يطرح السؤال: أي أشخاص نُمكّنهم من تقنيتنا؟ هل هم المضطهِدون الذين يُطبّقون نظام الفصل العنصري؟ أم مُجرمو الحرب الذين يرتكبون إبادة جماعية؟».

ودعت أجراوال إدارة مايكروسوفت إلى سحب استثماراتها من إسرائيل والتوقف عن بيع التكنولوجيا الفتاكة لدعم نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية.

وخاطبت زملاءها قائلة: «أعلم أن ترك مايكروسوفت ليس خيارا متاحا لكثيرين، إذا كنتم مضطرين لمواصلة العمل في مايكروسوفت، فإنني أحثكم على استخدام مناصبكم وسلطتكم وامتيازاتكم لمحاسبة مايكروسوفت على قيمها ورسالتها».

وأرسلت الشركة بريدا إلكترونيا لـ فانيا في السابع من أبريل 2025 تبلغها فيه قرار فصلها من العمل.

وحسب موقع «ndtv»، فإن فانيا أجراول، مهندسة برمجيات أميركية من أصل هندي.، و ولدت في الولايات المتحدة الأميركية عام 1997.، وتقيم حاليًا في سياتل، واشنطن.

درست هندسة البرمجيات في جامعة ولاية أريزونا، وحصلت على البكالوريوس في علوم الحاسوب، تخصص هندسىة البرمجيات، بامتياز مع مرتبة الشرف، وفقًا لحسابها على «لينكد إن».، و حصلت على منحة «جريس هوبر» المرموقة، التي مُنحت لـ35 طالبا فقط في جامعتها، ما سمح لها بحضور مؤتمر جريس هوبر لعام 2017، وهو أحد أهم المؤتمرات العالمية التي تعنى بالمرأة وتجربتها في مجال التكنولوجيا والحوسبة، إذ يستضيف سنويا عالمات وباحثات متميزات من أنحاء العالم كافة لمناقشة آخر ما توصل إليه العلم في هذه المجالات.

وفي عام 2012، أدارت متجرا صغيرا اسمه «فانوشكا» على منصة «Etsy»، وهي واحدة من أشهر الأسواق الإلكترونية، وكانت تبيع فيه منتجات مصنعة يدويًا.، ثم عملت فترة وجيزة فنية صيدلة عام 2014.، وفي عام 2015 عملت مستشارة ومسؤولة عن مواقع التواصل الاجتماعي في شركة «شاي».، ثم عملت في عام 2016 مساعدة طبية في مركز طبي في إلينوي.

وفي عام 2018 انضمت إلى شركة أمازون متدربة في تطوير البرمجيات.، و عُينت موظفة في شركة أمازون بدوام كامل في سبتمبر 2019 إلى أن غادرتها في أكتوبر 2022.

وفي عام 2023، انضمت إلى مايكروسوفت، حيث عملت كمهندسة برمجيات في قسم الذكاء الاصطناعي بالشركة.، و شاركت في احتجاجات نظمتها مجموعة «لا أزور للفصل العنصري- No Azure for Apartheid»، وهي حملة داخلية أطلقها موظفو شركة مايكروسوفت في مايو 2024 للدعوة إلى استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي ولرفض تقديم الشركة خدماتها لقوات الجيش الإسرائيلي.