أي برهامي نصدق.. تداول فتوي قديمة للشيخ السلفي يقول فيها إن أهل غزة لو قتلوا عن آخرهم فهم المنتصرون

تعرض ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، لهجوم عنيف ، من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعليقه علي العدوان الإسرائيلي، علي غزة والذي خلف أكثر من 50 ألف شهيد أكثرهم من الأطفال
كان برهامي ، قد قال في معرض حديثه عن غزة ، إنه لا يجوز الحرب على اليهود لأن بيننا وبينهم ميثاق، وانتقد قرار المقاومة الفلسطينية ، بسبب دخولهم في الحرب مع إسرائيل دون التشاور مع الدول العربية، وأخذوا القرار منفردًا، واقتصر تشاورهم على التنسيق مع إيران فقط.، علي حد قوله
لدينا ميثاق مع اليهود
وقال برهامي ، في فتواه المثيرة للجدل :" لدينا ميثاق مع اليهود إذا أردنا أن ندخل حربًا يجب أن نعلمهم بإلغاءه والمقاومة دمرت غزة ولم تنتصر".
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في معرض ردهم علي برهامي ، استشهدوا بفتوى لجنة الفتوي في الأزهر الشريف، برئاسة الشيخ المفتي محمد حسنين مخلوف، المنشورة في مجلة الأزهر 1375جمادى الآخرة، حيث جاء فيها أن "الصلح مع اسرائيل لا يجوز لأن فيه أقرار للغاصب للاستمرار في عدوانه".
رأي الأزهر الشريف في الصلح مع إسرائيل
وجاء في فتوى الأزهر "تفيد اللجنة أن الصلح مع إسرائيل ، لا يجوز شرعًا، لما فيه من إقرار الغاصب على الاستمرار فى غصبه؛ والاعتراف بأحقية يده على ما اغتصبه، وتمكين المعتدى من البقاء على عدوانه."،
وأضافت فتوي الأزهر الشريف: " ان الشرائع السماوية والوضعية ، أجمعت علي حرمة الغصب ووجوب رد المغصوب إلى أهله، وحثت صاحب الحق على الدفاع والمطالبة بحقه. ففي الحديث الشريف: (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد) وفي حديث آخر: على اليد ما أخذت حتى ترد. فلا يجوز للمسلمين أن يصالحوا هؤلا اليهود الذين اغتصبوا أرض فلسطين، واعتدوا فيها على أهلها وعلى أموالهم: على أى وجه يمكن اليهود من البقاء كدولة فى أرض هذه البلاد الإسلامية المقدسة، بل يجب عليهم أن يتعاونوا جميعا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم لرد هذه البلاد إلى أهلها، وصيانة المسجد الأقصى مهبط الوحى ومصلى الأنبياء الذي بارك الله حوله، وصيانة الآثار والمشاهد الإسلامية، من أيدى هؤلاء الغاصبين..."
رأي برهامي في 2009
بعض النشطاء، أعدوا نشر حديث ياسر برهامي عام ٢٠٠٩، منشور على موقع "أنا السلفي"، حيث قال في رأيه في حرب غزه آنذاك: "إن أهل غزة لو قتلوا عن آخرهم فهم المنتصرون، وقضيتهم لن تموت ودماء شهدائهم وقود الأمة إلى طريق عزتها وعودتها إلى الله عز وجل، فمهما كانت نتائج هذه المعركة نسأل الله أن يكتب النصر فيها للمسلمين، وأن ينزل بالكافرين والمنافقين بأسه الذي لا يُرد عن القوم المجرمين، نقول مهما كانت نتائج هذه المعركة فقد أدوا واجبهم وفعلوا الممكن، وفعلهم جهاد لا يطعن فيه إلا مخذول حرم التوفيق، ولا يصادم مشاعر الأمة كلها فيه إلا من فقد الإحساس بالجسد الواحد وحكم على نفسه بمرض القلب أو موته."