إجراءات حوثية مشددة لحماية الصف الأول من الاستهداف الأمريكي

في أعقاب تصاعد الضربات الأمريكية التي استهدفت عدداً من قياداتها، فرضت جماعة الحوثي حزمة جديدة من التدابير الأمنية الاحترازية على قيادات الصف الأول في محاولة لتجنب المزيد من الاستهدافات.
وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء لـ "المشهد اليمني" أن جهاز الأمن والمخابرات التابع للميليشيا أصدر تعميماً أمنياً غير معلن يلزم القيادات البارزة باتخاذ إجراءات مشددة للحفاظ على سلامتهم.
وتضمنت أبرز هذه التدابير الأمنية الجديدة مطالبة قيادات الصف الأول بإخلاء جميع منازلهم الشخصية، سواء كانت مملوكة أو مستأجرة، والانتقال للإقامة في مبانٍ وأبراج سكنية عامة.
وتهدف هذه الخطوة إلى صعوبة تتبع واستهداف القيادات في أماكن إقامة معروفة.
كما شملت الإجراءات الاحترازية تحذيرات صارمة من استخدام السيارات الخاصة في تنقلات القيادات داخل العاصمة صنعاء أو بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وبدلاً من ذلك، أُمرت القيادات بالاعتماد على وسائل المواصلات العامة مثل سيارات الأجرة وحافلات النقل العام والدراجات النارية في تحركاتهم.
بالإضافة إلى ذلك، تضمنت الحزمة الأمنية الجديدة تعليمات مشددة بشأن استخدام الهواتف النقالة، حيث طُلب من القيادات التوقف عن حمل هواتفهم الشخصية أو إبقائها مغلقة تماماً أثناء تنقلاتهم. كما حُذروا من الظهور العلني في أي فعاليات أو مناشط شعبية قد تجعلهم أهدافاً محتملة.
وتعكس هذه التدابير الأمنية الجديدة حالة التأهب القصوى التي تعيشها جماعة الحوثي خشية تصاعد وتيرة الضربات الأمريكية التي تستهدف قياداتها ومواقعها.
ويشير فرض هذه الإجراءات المشددة إلى القلق المتزايد لدى الجماعة بشأن قدرتها على حماية صفها الأول في ظل التطورات الأخيرة.