الإثنين 7 أبريل 2025 06:31 مـ 9 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

سيناء على صفيح ساخن .. إسرائيل وأمريكا في رعب من تكرار حرب أكتوبر 73 بعد تأهب الجيش المصري

الإثنين 7 أبريل 2025 12:57 صـ 8 شوال 1446 هـ
مصر ضد إسرائيل
مصر ضد إسرائيل

تأهب عسكري مصري يُقلق إسرائيل ويدفع واشنطن للتحرّك .. تشهد شبه جزيرة سيناء تطورات عسكرية لافتة، أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية بإسرائيل والولايات المتحدة، فقد رفعت القوات المسلحة المصرية حالة التأهب القتالي في وحدات الجيش الثاني الميداني، وهو ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه خطوة مفاجئة قد تقود إلى تصعيد عسكري غير متوقع، في وقت بالغ الحساسية إقليميًا.

ووفق موقع "ناتسيف.نت" الإسرائيلي، فإن وزير الدفاع المصري أصدر تعليمات صريحة لقواته برفع الجاهزية والاستعداد الفوري، الأمر الذي أثار في تل أبيب ما اعتُبر "تهديدًا ضمنيًا" لأمن إسرائيل، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

تل أبيب تطلب من واشنطن التدخل... خشية من "سيناريو أكتوبر"

مصادر إسرائيلية كشفت للموقع العبري أن المسؤولين في تل أبيب فوجئوا بسرعة تطور الوضع الأمني في سيناء، ما دفعهم إلى مطالبة الولايات المتحدة بالتدخل الفوري لاحتواء الموقف، كما أشارت التقارير إلى أن إسرائيل لن تسمح بتكرار مفاجأة مشابهة لتلك التي شهدتها خلال حرب أكتوبر عام 1973، والتي كبدت الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة.

طائرات التجسس الأمريكية تراقب عن قرب

ردًا على تصاعد التوتر، كثفت الولايات المتحدة أنشطتها الاستخباراتية فوق المنطقة، حيث نفذت طائرات استطلاع وتجسس أمريكية متطورة من طراز MQ-4C Triton مهام جوية مكثفة على طول الحدود المصرية، وبحسب التقرير، انطلقت هذه الطائرات من قاعدة سيجونيلا الجوية في إيطاليا، ونفذت طلعات استطلاعية امتدت من الساحل الشمالي المصري وحتى شبه جزيرة سيناء.

القدرات الخارقة لطائرات MQ-4C Triton

تمتاز الطائرات الأمريكية بعدة تقنيات متقدمة تسمح بجمع معلومات استخباراتية فائقة الدقة، من أبرزها:

  • التجسس الإلكتروني: قادرة على التقاط إشارات الرادار من مسافات تصل إلى 926 كم.

  • بناء مكتبة تهديدات: تستخدم البيانات لبناء استراتيجيات هجوم إلكتروني أو استهداف مباشر.

  • تصوير عالي الدقة: مزوّدة بكاميرات ورادارات ترصد مواقع بحرية وبرية بوضوح.

  • التحليق على ارتفاعات شاهقة : تطير على ارتفاع 50 ألف قدم، ما يصعّب رصدها واعتراضها.

ردود فعل مصرية محتملة... دون تجاوز الخطوط الحمراء

رغم التحركات الأمريكية، لم تعترض مصر علنًا على تحليق هذه الطائرات، نظرًا لأنها تطير خارج نطاق المجال الجوي المصري، أي على بعد أكثر من 12 ميلاً بحريًا، وهو ما لا يمنح مصر حق الرد العسكري المباشر وفق القوانين الدولية.

لكن، بحسب التقرير الإسرائيلي، فإن مصر تمتلك وسائل رد غير مباشرة، منها:

  • تشويش إلكتروني موجه لتعطيل أنظمة الاستشعار.

  • إرسال إشارات مضللة لتشويش البيانات التي يتم جمعها.

سيناريو مفتوح: صراع استخباراتي أم استعداد لمواجهة قادمة؟

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن منطقة سيناء تحولت إلى ساحة اختبار استراتيجي بين أطراف متعددة، تل أبيب تشعر بالقلق من تغير موازين القوى في المنطقة، وواشنطن تكثّف مراقبتها الجوية لجمع معلومات عن القدرات الدفاعية المصرية، أما القاهرة، فتُبقي أوراقها قيد الغموض، لكنها تواصل رفع الجاهزية، مستفيدة من مناخ إقليمي مضطرب.

في النهاية، تبقى جميع السيناريوهات مطروحة: تصعيد محتمل، أو توازن ردع جديد، أو حتى اختبار لصبر الأطراف على شفا مواجهات غير معلنة.

الجيش المصري في سيناء، تأهب الجيش المصري، قلق إسرائيل من مصر، طائرات التجسس الأمريكية، MQ-4C Triton، التوتر المصري الإسرائيلي، القدرات الدفاعية المصرية، التجسس الإلكتروني في الشرق الأوسط، العلاقات المصرية الأمريكية، سيناء والتصعيد العسكري، طائرات استطلاع أمريكية، التجسس على مصر، الجاهزية العسكرية المصرية، سيناريو 1973، حرب أكتوبر الجديدة