الثلاثاء 8 أبريل 2025 02:05 صـ 10 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

رسالة تحذيرية من صحفي يمني لأولياء الأمور في مناطق سيطرة الحوثيين: ”لا تفرطوا بأبنائكم”

الأحد 6 أبريل 2025 09:51 مـ 8 شوال 1446 هـ
اطفال الحوثي
اطفال الحوثي

في رسالة صارخة تحمل بين طياتها نداءً إنسانيًا ووطنيًا، وجه الصحفي اليمني المعروف عبدالكريم المدى رسالة عاجلة إلى أولياء الأمور في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.

وجاءت الرسالة عبر حائط صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، محذّرًا من خطورة ما يسمى بـ"المراكز الصيفية"، التي تُروّج لها الجماعة وتسعى لاستقطاب الأطفال والمراهقين إليها.

وقال المدى في رسالته: "لكل أب وأم وأخ وأخت في المناطق الواقعة تحت الإرهاب الحوثي، لا تفرطوا بأبنائكم ولا تستهينوا بما يسمى بالمراكز الصيفية التي يحاولون جلب أبنائكم إليها".

وأضاف أن هذه المراكز ليست سوى أدوات لغسل الأدمغة ونشر ثقافة القتل والإرهاب في عقول الأطفال والمراهقين، الذين يعتبرون الوقود الأساسي لآلة الحرب الحوثية.

وتابع المدى قائلًا: "حاولوا تحصين أغلى ما يملك الإنسان في الحياة، الأطفال والمراهقين، فهم هدف الحوثيين الأول. سيحوّلونهم إلى قتلة متوحشين، وقد يبدأون بهم ضد أسرهم نفسها".

وأشار إلى أن عشرات الحالات قد سُجلت نتيجة هذه الدورات والمراكز الصيفية، حيث أصبح الأطفال ضحايا للتطرف والعنف، بعد أن تم غرس أفكار الكراهية والموت في عقولهم البريئة.

وحذر الصحفي المدى من التهاون أو الاستسلام للضغوط التي تمارسها جماعة الحوثي لإجبار الأسر على إرسال أبنائها إلى هذه المراكز، مشددًا على أهمية الوقوف صفاً واحداً لحماية الجيل القادم من براثن الفكر المتطرف.

واختتم رسالته بالدعاء قائلاً: "عافاكم الله وحفظ أولادكم وأصلح حالهم".

تأتي هذه الرسالة في ظل استمرار جماعة الحوثي في استغلال الأطفال والمراهقين كأدوات لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.

وتشير التقارير الحقوقية والميدانية إلى أن هذه المراكز الصيفية تُستخدم كوسيلة لنشر الأيديولوجيا الطائفية والتطرف، بالإضافة إلى تدريب الأطفال على استخدام الأسلحة وزجهم في جبهات القتال.

نداء وطني وإنساني الرسالة التي أطلقها الصحفي عبدالكريم المدى لم تكن مجرد تحذير، بل كانت نداءً وطنيًا وإنسانيًا لكافة أولياء الأمور في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

فالمعاناة التي يعيشها اليمنيون اليوم تتطلب وقفة جادة من الجميع لحماية مستقبل البلاد، الذي يكمن في أبنائه وشبابه.

وفي الوقت الذي تستمر فيه الجهود الدولية والمحلية لإنهاء الحرب في اليمن، تظل قضية حماية الأطفال من التجنيد القسري واستغلالهم في النزاعات المسلحة واحدة من أبرز التحديات التي تحتاج إلى معالجة عاجلة.

ويبقى السؤال: هل ستستجيب الأسر لهذه النداءات لتحصين أبنائها، أم ستظل المجتمعات رهينة لأيديولوجيات العنف والتطرف؟

#مراكز_صناعه_الارهاب