أعطال مفاجئة توقف مئات السيارات في صنعاء وإب على الطرقات بسبب البنزين المغشوش

عادت أزمة الوقود المغشوش لتضرب العاصمة صنعاء ومدينة إب، بعدما تفاجأ مئات المواطنين بتعطل سياراتهم وباصاتهم فور تعبئتها بالبنزين من محطات رسمية يفترض أنها تحت إشراف مباشر من شركة النفط التابعة لميليشيات الحوثي.
مصادر محلية أفادت، الأحد، بأن ورش الصيانة في المدينتين تعيش حالة من الازدحام والفوضى، بعد تكرار حالات الأعطال المفاجئة التي ضربت محركات السيارات بسبب الوقود الملوّث، دون أي تحرّك رسمي من قبل الشركة الحوثية التي تسيطر على سوق المشتقات النفطية بالكامل.
المثير للسخط أن الكارثة جاءت بعد أيام فقط من فضيحة سابقة، حين تسبب بنزين مغشوش في إحداث أضرار ميكانيكية ضخمة لآلاف السيارات، وسط حالة من الغضب الشعبي، واتهامات للميليشيا بإدخال شحنات ملوثة عمدًا لتحقيق مكاسب مالية على حساب أرواح وممتلكات الناس.
وتكشف مصادر مطلعة أن المليشيات أدخلت ناقلة جديدة تدعى Palm إلى رصيف رأس عيسى خلال عطلة العيد، وعلى متنها أكثر من 37 ألف طن من البنزين المغشوش، وهي تتبع نفس الشركة التي تملك الناقلة Love (تاج أوسكار) المتورطة سابقًا في التسبب بالكوارث ذاتها.
ويؤكد مواطنون أن البنزين الذي انتشر مؤخرًا يحتوي على نسب مرتفعة وخطيرة من مادة الرصاص، ما أدى إلى تآكل المحركات وتلف أنظمة الاحتراق، وارتفاع تكاليف الصيانة إلى مستويات لا يقدر عليها المواطن اليمني المنهك.
ورغم كل هذه المؤشرات، تواصل شركة النفط الحوثية تجاهل الأزمة، تاركة المواطن يتحمّل نتائج الفساد والعبث، في ظل غياب تام لأي رقابة أو محاسبة.