تصريح للمبعوث الأممي إلى اليمن عقب لقائه مسؤولين إيرانيين في طهران

اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز جروندبرج، اليوم زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ونائبه، والمدير العام محمد علي بك، إلى جانب عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين هناك.
وبحث المبعوث الأممي مع المسؤولين الإيرانيين آخر المستجدات المتعلقة باليمن والمنطقة، مشددًا على ضرورة تهدئة التوترات ومنع المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.
ومساء الخميس 27 مارس الجاري، اختتم غرونبرغ، زيارته إلى بروكسل، حيث أطلع اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي على آخر المستجدات في اليمن، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لدفع مسار السلام في البلاد.
وفي تصريحاته، شدد المبعوث الأممي على أن استمرار الحرب ليس في مصلحة أي طرف، محذرًا من مخاطر التصعيد العسكري. وقال: "بعد عشر سنوات من الصراع، أصبح واضحًا أن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن ضرورة ملحّة، ليس فقط لليمنيين، بل لأمن المنطقة بأكملها".
وقال غروندبرغ إن الحل الوحيد يكمن في "دبلوماسية مبنية على الحوار والالتزام المتبادل"، داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط بجدية في جهود التهدئة، بدعم مستمر من المجتمع الدولي والإقليمي.
كما أعرب عن تقديره لالتزام الاتحاد الأوروبي الثابت تجاه اليمن، مشيرًا إلى أن دعم الاتحاد يعد "عاملًا حاسمًا في التخفيف من معاناة اليمنيين ودفع مسار السلام قدمًا". وختم تصريحه بالتأكيد على التزامه بتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لضمان مستقبل مستقر وسلمي لليمن.
وخلال زيارته، عقد غروندبرغ اجتماعات مكثفة مع مسؤولين بارزين في الاتحاد الأوروبي، من بينهم الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو. وناقش الجانبان التطورات السياسية والعسكرية في اليمن والمنطقة، بالإضافة إلى دور الأمم المتحدة في الدفع نحو تسوية سلمية للصراع المستمر منذ عقد.