الأحد 30 مارس 2025 12:52 صـ 30 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

كي لا يتم تزييف التاريخ.. الحرب لم تبدأ في 26 مارس 2015

الأربعاء 26 مارس 2025 10:54 مـ 27 رمضان 1446 هـ

الحرب لم تبدأ مع بدء عمليات التحالف العربي في 26 مارس 2015 كما تقول كثير من تقارير وبيانات المنظمات الدولية، بل قبل هذا التاريخ بكثير.
بدأت الحرب فعليا في 2004 بمحافظة صعدة شمال اليمن، واستمرت بمستويات مختلفة حتى سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 وحاصرت منزل رئيس الجمهورية وفرضت على الحكومة الإقامة الجبرية، ثم توجهت بمدافع ومدرعات الدولة نحو البيضاء والحديدة للسيطرة عليها. وفي 21 مارس 2015 أعلن محمد الحوثي التعبئة العامة لحرب المحافظات الوسطى والجنوبية، وفي اليوم التالي 22 مارس دعا ابن عمه عبدالملك الحوثي إلى تدشين أنشطة للتعبئة العامة في خطاب متلفز (كنت أحتفظ برابط الخطاب في يوتيوب لكني وجدته اليوم قد حذف). وفي نفس اليوم الذي ظهر فيه زعيم الحوثيين داعيا للتعبئة، كانت قواته تطلق الرصاص الحي على المدنيين في محافظة تعز، يومها سقط العديد من الضحايا.
أعلن الحوثيون في اليمن "التعبئة العامة" قبل عمليات التحالف العربي بخمسة أيام تقريبا. ويقصد بالتعبئة العامة (General Mobilization) تحويل القوات المسلحة إلى حالة الحرب أو شبه الحرب وإعادة بناء اقتصاد الدولة ومؤسساتها وقدراتها ومواردها المادية والبشرية وقوانينها لتوفير حاجات حرب طويلة الأمد وتحقيق أهدافها، وخصوصًا مبدأ حشد القوى.. (الموسوعة الحرة).
وجه الحوثيون امكانيات الدولة للسيطرة على تعز والمحافظات الجنوبية وشنوا الحرب على أهلها بذريعة قتال الدواعش والإرهاب رغم توقيع ما سمي باتفاق السلم والشراكة بين المكونات اليمنية قبل هذا التاريخ بحوالي ستة أشهر.
قبل إعلان التعبئة للحرب ضد المناطق اليمنية الوسطى والجنوبية بحوالي 10 أيام، كان الحوثيون قد نفذوا مناورات عسكرية على حدود المملكة العربية السعودية في 12 مارس وظهر عبدالسلام فليته في مداخلة تلفزيونية اتهم فيها السعودية بـ"تقديم مال وسلاح ودعم لوجستي للتكفيريين والقاعدة" كمبرر لهذه المناورات التي لا تتم في العادة إلا بالتنسيق بين الدول والحكومات المعترف بها.
عندما نتحدث عن 26 مارس 2015 وبدء عمليات عاصفة الحزم، يجب أن نتذكر الأحداث التي قبلها ليقرأ الجيل الجديد ويعرف ما حدث بالضبط، ويتذكر من نسي تفاصيل تلك المرحلة.
الحرب كانت قائمة في الأصل.. كانت دماء اليمنيين تسيل في شوارع صعدة وعمران وصنعاء وحجة والجوف بخناجر الحوثيين. وأشلاء الأطفال والنساء على جدران المنازل في البيضاء وتعز وعدن بذخائر وصواريخ النظام الإيراني. كانت منازل ومساجد اليمنيين مدمرة في أرحب وإب وشبوة ببارود ومتفجرات حزب الله. لا تسمحوا بنسيان هذه الحقائق أبدا.. يجب أن نحافظ على الذاكرة الوطنية لحماية المستقبل.
هذه بعض الأحداث التي سبقت 26 مارس خلال العام 2015 فقط:

- 17 يناير 2015 اختطفت مدير مكتب رئيس الجمهورية حينها الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
- 19 –20 يناير 2015 هاجمت دار الرئاسة وفرضت على الرئيس السابق وأعضاء حكومته الاقامة الحبرية في منازلهم.
- 6 فبراير 2015 أعلنت ما يسمى بالإعلان الدستوري بموجبه حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي وحكومة.
- 1 مارس 2015 وصول أول رحلة إيرانية إلى صنعاء كخطوة أولى لتسيير 28 رحلة اسبوعية بين طهران وصنعاء لدعم الحوثيين عسكريا ولوجستيا.
- 12 مارس 2015 أجرت مناورات على الحدود مع السعودية وظهر عبدالسلام فليته في مداخلة تلفزيونية اتهم فيها السعودية بـ"تقديم مال وسلاح ودعم لوجستي للتكفيريين والقاعدة".
- 14مارس 2015 أعلنت العصابة الحوثية بأنها أبرمت اتفاقا مع إيران يقضي بتوسيع ميناء الحديدة غربي اليمن.
- 19 مارس 2015 قصفت قصر المعاشيق في عدن مستهدفة الرئيس عبدربه منصور هادي.
- 21 مارس 2015 أعلنت التعبئة العامة وتسخير كافة امكانيات الدولة لصالح العمليات القتالية ضد ما وصفتهم بالدواعش والتكفيريين في تعز والمحافظات الجنوبية.
- 22 مارس 2015 اقتحمت مليشيات الحوثي تعز وسقوط شهداء من المدنيين، ثم سيطروا على بعض مناطق عدن.
- 23 مارس 2015 دفع الحوثيون بآلاف المقاتلين لاجتياح لحج.
- 22 مارس 2015 طالب الرئيس هادي مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لحماية الشرعية الدستورية في اليمن.
- 24 مارس 2015 وزير الخارجية اليمني توجه بدعوة لدول الخليج للتدخل عسكريا لإعادة الشرعية في اليمن وإيقاف تمدد الحوثيين المدعومين من إيران في بقية الأراضي اليمنية.
- 26 مارس 2015 التحالف العربي بقيادة السعودية يعلن بدء العمليات العسكرية لدعم الشرعية في اليمن.