السبت 29 مارس 2025 11:14 مـ 30 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

البيت الأبيض يعلن مقتل قيادات حوثية.. وتصريحات جديدة بشأن ”تسريب خطة اغتيال عبدالملك الحوثي”

الأربعاء 26 مارس 2025 09:36 مـ 27 رمضان 1446 هـ
غارات سابقة
غارات سابقة

أكد المتحدث باسم البنتاغون أن الرسائل المتداولة عبر تطبيق "سيغنال" لم تتضمن أي مواد سرية أو خطط حرب، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي كان يقدم تحديثًا حول خطة قائمة نُقلت عبر القنوات الرسمية.

وجاء ذلك ردًا على تقرير نشرته مجلة "ذي أتلانتك"، زعمت فيه أن الصحفي جيفري غولدبرغ حصل على معلومات مسبقة عن الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن منتصف الشهر الجاري، والتي كانت تهدف لاغتيال زعيم الجماعة، بما في ذلك توقيت إقلاع المقاتلات وأهداف الهجمات.

البنتاغون يهاجم تقرير "ذي أتلانتك"
في تصعيد لحدة الخطاب، وصف البنتاغون تقرير المجلة بأنه محاولة "مثيرة للشفقة" للتشويش على أجندة الرئيس للأمن القومي، مؤكدًا أن ما نشر لا يتضمن أسماء، أهدافًا، مواقع، مصادر، أو معلومات سرية. كما شدد وزير الدفاع الأمريكي على أن غولدبرغ لم يطلع على أي "خطة حرب" أو "خطة هجوم"، متهمًا وسائل الإعلام بنشر الأكاذيب.

انقسام سياسي حول الواقعة
وفيما دافع البيت الأبيض عن موقف الإدارة، داعمًا تصريحات البنتاغون، تصاعدت الانتقادات السياسية، حيث طالب النائب الديمقراطي جيسون كرو باستقالة فورية لوزير الدفاع، بينما وصف زميله خواكين كاسترو الادعاء بأن المعلومات المنشورة غير سرية بـ"السخيف".

من جانبه، اعتبر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن تسريب المحادثات عبر "سيغنال" خطأ يستوجب المراجعة لتفادي تكراره مستقبلًا.

مخاوف أمنية وتحذيرات استخباراتية
وفي سياق متصل، كشف مسؤولون في البنتاغون لشبكة الجزيرة أن العاملين في الوزارة محظور عليهم استخدام "سيغنال" لنقل معلومات سرية، مشيرين إلى أن وكالة الأمن القومي سبق أن حذرت من ثغرات أمنية في التطبيق، وذكرت تقارير استخباراتية أن قراصنة روس تمكنوا من اختراقه.

البيت الأبيض: لا معلومات سرية سُرِّبت
أكد البيت الأبيض أنه لم يتم تسريب أي معلومات سرية عبر المحادثة، مشيرًا إلى أن مستشار الأمن القومي يتحمل مسؤولية ما حدث. كما شدد على أن الضربات الأخيرة في اليمن استهدفت مواقع قيادية للحوثيين وأسفرت عن مقتل عدد من قادتهم، في إطار جهود استعادة القوة الأمريكية وحماية المصالح الوطنية.

وفي رد على الجدل المثار، أكد مسؤول في الإدارة الأمريكية أن العديد من الهواتف الرسمية في وزارة الدفاع، الخارجية، ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) مزودة بتطبيق "سيغنال" لاعتبارات أمنية، إلا أن المحادثة التي أثيرت حولها الضجة لم تتضمن أي خطط حربية أو معلومات حساسة.

كشف تفاصيل المحادثة السرية
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، كشفت مجلة ذي أتلانتيك الأمريكية، تفاصيل محادثة سرية على تطبيق سيغنال تضمنت معلومات حول الهجوم على جماعة الحوثيين، وذلك بعد نفي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تكون تلك المحادثات قد احتوت على خطط للحرب.

وأفاد الصحفي جيفري غولدبرغ، الذي أضيف إلى المحادثة، بأنه تلقى معلومات حول الهجمات على الحوثيين قبل ساعتين من بدء القصف، كما اطلع على تفاصيل تتعلق بمواعيد إقلاع المقاتلات الأمريكية باتجاه اليمن.

رسائل سرية وتحركات عسكرية
وكشف غولدبرغ أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أرسل رسالة إلى المجموعة تضمنت رقم هاتف غير معروف للصحفي، مشيرًا إلى أن الضربة الأولى استُخدمت فيها مقاتلات إف-18، بينما تكررت نفس العملية في الضربة الثانية، التي شهدت أيضًا إطلاق أولى صواريخ توماهوك من البحر.

الهدف اغتيال عبدالملك الحوثي
وأضاف أن الضربة كانت تهدف إلى القضاء على "هدف رئيسي"، وهو زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، حيث كتب وزير الدفاع أن "الهدف في موقعه، والضربة ستتم في موعدها، كما سيتم إطلاق طائرة مسيرة من طراز MQ-9S لتنفيذ المهمة".

تحقق استخباراتي دقيق
كما أشار غولدبرغ إلى أن مستشار الأمن القومي مايكل والتز كتب في المحادثة أن عدة أشخاص تم التحقق من هوياتهم داخل المبنى المستهدف في صنعاء، وهو ما يعكس استخدام الاستخبارات الأمريكية لموارد بشرية أو تقنية لتحديد الأهداف بدقة قبل تنفيذ الهجوم.

وكان ترمب، قال إن إدارته تدرس مسألة استخدام تطبيق سيغنال في الاتصالات الرسمية، لافتًا إلى أنه لم يكن شخصيًا منخرطًا في أي محادثات سرية بشأن الحوثيين على التطبيق. وأضاف أنه طلب من مستشار الأمن القومي مراجعة خاصية الأمان في سيغنال، وسط تقارير عن مشاركة غير متوقعة لرئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" في إحدى المحادثات.

البيت الأبيض يحقق في تسريب محادثة سرية
من جانبه، أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي أن التحقيق جارٍ في كيفية دخول الصحفي إلى محادثة عبر سيغنال، مضيفًا أن فرق الأمن القومي تعمل على مراجعة تفاصيل الحادثة، وكذلك على ضمان أمن المعلومات الحساسة.

ترمب يدافع عن مستشار الأمن القومي
كما دافع ترمب عن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مشيرًا إلى أنه يتعرض لهجمات غير عادلة، ووصف الصحفي الذي انتقده بـ"القذر". وأكد أن الولايات المتحدة لديها فريق قوي ومجلس أمن قومي كفء، نافيًا أي استخدام لمعلومات سرية في المحادثات التي جرت على سيغنال.