الأربعاء 26 مارس 2025 04:15 مـ 27 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

السلطات الأمنية في حضرموت تفرج عن الممثل والمعلم بسام باحشوان بعد اعتقال دام أسابيع

الثلاثاء 25 مارس 2025 03:28 صـ 26 رمضان 1446 هـ
باحشوان
باحشوان

أفرجت السلطات الأمنية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، يوم أمس، عن الممثل الكوميدي ومعلم اللغة الإنجليزية "بسام باحشوان"، وذلك عقب اعتقال دام لأسابيع أثار جدلاً واسعًا بين أوساط الناشطين والمواطنين في المحافظة.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات أمنية داهمت منزل باحشوان في مدينة المكلا قبل أسابيع، في عملية أثارت حالة من الذعر والهلع في صفوف أسرته، دون أن يتم تقديم أي سبب واضح أو مبرر قانوني لهذا الاعتقال.

وقد أكدت المصادر أن الأستاذ باحشوان تم احتجازه لأكثر من أسبوعين، قبل أن يتم الإفراج عنه يوم أمس دون توضيح رسمي من السلطات حول تفاصيل الاعتقال أو أسباب الإفراج.

يُعرف باحشوان بكونه شخصية فنية بارزة في مجال الفن الكوميدي، حيث قدم العديد من العروض المسرحية التي لاقت استحسانًا واسعًا من الجمهور في حضرموت واليمن بشكل عام. كما يعمل كمعلم للغة الإنجليزية، ويحظى باحترام كبير بين طلابه وزملائه في الوسط التعليمي.

أثار اعتقال باحشوان تساؤلات وانتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب ناشطون وفنانون عن استغرابهم من هذا الإجراء، مطالبين السلطات بتوضيح أسباب الاحتجاز والتأكيد على ضرورة احترام الحريات الشخصية والتعبير الفني.

وأكد البعض أن ما حدث يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان، خاصة وأن باحشوان لم يكن هناك أي دليل أو تهمة واضحة تُوجه إليه.

من جانب آخر، رحب أصدقاء وزملاء الأستاذ باحشوان بالإفراج عنه، معبرين عن فرحتهم بعودته إلى أسرته وعمله.

وأشاروا إلى أنهم كانوا يتطلعون إلى هذه اللحظة منذ فترة طويلة، مطالبين السلطات بتجنب مثل هذه الإجراءات التعسفية مستقبلًا، والتي قد تؤثر سلبًا على حرية التعبير والإبداع في المجتمع.

في غضون ذلك، لم تصدر السلطات الأمنية في حضرموت أي بيان رسمي يوضح فيه ملابسات الاعتقال أو أسباب الإفراج عن باحشوان، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بالقضية.

وطالب عدد من الحقوقيين والنشطاء بضرورة الشفافية في التعامل مع مثل هذه القضايا، مشددين على أهمية احترام حقوق الإنسان وضمان حرية العمل الفني والتعليمي في البلاد.

ويأتي هذا الحادث في ظل ظروف استثنائية تعيشها اليمن، حيث تتزايد المخاوف بشأن حرية التعبير والحريات العامة، في ظل استمرار الأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد.

ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى التزام السلطات بحماية حقوق المواطنين واحترام القانون، خاصة في ظل غياب الرقابة والمحاسبة.