مصر: استهداف السفن في البحر الأحمر لا يخدم أي طرف ولا دور لأي فصيل في إدارة غزة بالفترة الانتقالية

استقبل بدر عبد العاطى، وزير الخارجية المصري، اليوم الأحد، ، كايا كالاس الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ، وذلك لعقد مشاورات سياسية للتشاور حول العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبى والوقوف على آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطى أشاد خلال المباحثات بالتشاور والتنسيق المستمر مع الممثلة العليا والاتحاد الأوروبي حول مختلف القضايا سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مرحباً بالطفرة التى تشهدها العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى والتطلع لمواصلة العمل مع الممثلة العليا لدعم التعاون في إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية والشاملة
وشدد وزير الخارجية المصري، على أهمية الاهتمام بالشق الاقتصادي فى الشراكة الاستراتيجية بما في ذلك اعتماد وصرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بقيمة ٤ مليار يورو.
كما استعرض وزير الخارجية خلال المباحثات ، الاعباء الضخمة التي تتحملها مصر ارتباطاً باستضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين. ، مشيدا بالتعاون القائم بين مصر والاتحاد الأوروبى في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك في إطار تولي مصر الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن المباحثات تطرقت إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة حيث شدد عبد العاطى على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والعمل على احتواء التصعيد الإسرائيلي الراهن.
ورحب وزير الخارجية بدعم الاتحاد الأوروبي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى المشاركة في تنفيذها، والمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته.
كما تناولت المباحثات ، تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطى على دعم مصر للشعب السوري وتحقيق تطلعاته، مشيراً إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تراعي كافة مكونات الشعب السوري دون إقصاء أي طرف لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
كما تطرق وزير الخارجية إلى التطورات الأخيرة التي شهدها جنوب لبنان، حيث شدد على موقف مصر الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، وأكد على ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار ١٧٠١ من جانب كل الأطراف دون انتقائية. كما تم تبادل وجهات النظر إزاء تطورات الأوضاع في القرن الافريقى وأمن البحر الأحمر والأمن المائى المصرى.
وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، أن لا دور لأي فصيل فلسطيني في إدارة قطاع غزة بالفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن لجنة فلسطينية مستقلة ستدير غزة في الفترة الانتقالية.، مشيرا إلي أن السلطة الفلسطينية ستدير غزة بعد فترة انتقالية مدتها 6 أشهر.، ودعا للعودة لتنفيذ اتفاق غزة بكل مراحله والالتزام به حرفياً.
وفي سياق آخر أكد وزير الخارجية المصري ، أن لا مبرر للتصعيد واستهداف السفن في البحر الأحمر، وأن عسكرة البحر الأحمر لا تخدم أي طرف، مشددا على ضرورة الحفاظ على حرية الملاحة فيه.، مطالبا بالوقف الكامل للاعتداءات على السفن بالبحر الأحمر.
من جانبها أوضحت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يدعم الخطة العربية لإعمار غزة وسيسهم في تنفيذها، مؤكدة رفض أي وجود لحماس في مستقبل غزة.