الأحد 23 مارس 2025 12:44 مـ 24 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

استمرار الغارات العنيفة على لبنان عقب إطلاق صواريخ نحو ‘‘إسرائيل’’

السبت 22 مارس 2025 04:30 مـ 23 رمضان 1446 هـ

قتلت امرأة وطفلة وأصيب 10 أشخاص في سلسلة غارات إسرائيلية على قرى جنوب لبنان، عقب إطلاق صواريخ من لبنان تجاه شمال إسرائيل.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بمقتل امرأة وطفلة وإصابة 8 بجروح، بينهم طفلان، في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية على بلدة تولين جنوب لبنان.

وذكرت الوكالة أن "أعمال رفع الأنقاض لا تزال مستمرة".

وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط جريحين في بلدة كفر كلا جنوب لبنان، نتيجة قصف إسرائيلي.

وأوضحت الوكالة أن "الطيران المعادي شن عدوانا جويا واسعا، حيث نفذ اعتبارا من ظهر اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت مرتفعات جبل صافي وأطراف كفر حونة والجبل الرفيع وأطراف بلدة سجد، جنوب لبنان".

وطالت الغارات الجوية أيضا مرتفعات محيط مليتا وأطراف عين قانا وكفر ملكي في منطقة إقليم التفاح جنوبا، وفق الوكالة.

كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة على منطقة بصليا وأخرى على بركة الجبور في كفر جونة وقصف أطراف العيشية في منطقة جزين، وغارات على منطقة الصالحاني عند أطراف بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل جنوبا.

وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، شنه غارات على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

في السياق، قال الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة بجنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، في بيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد الممكن للعنف بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان".

وأضاف: "نحض جميع الأطراف بشدة على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر، خصوصًا في ظلّ تهديد أرواح المدنيين والاستقرار الهش الذي شهدته المنطقة في الأشهر الأخيرة".

وتابع تيننتي: "أي تصعيد إضافي في هذا السياق المتقلب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة".

وشدد على أن "الوضع لا يزال هشا للغاية، ونشجع الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما".

وأكد المسؤول الأممي أن "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل يواصلون أداء مهامهم في جميع مواقعهم".

وبوقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه 3 صواريخ، قال إنها أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة بشمال (إسرائيل)، من دون أن تعلن أي جهة في لبنان مسؤوليتها عن العملية لغاية الساعة".

وأفادت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "معاريف"، أن الصواريخ الثلاثة التي اعترضتها منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية كانت ضمن 6 صواريخ أطلقت من لبنان، سقط ثلاثة منها داخل الأراضي اللبنانية.

وكانت تل أبيب أخلت المستوطنات المحاذية لقطاع غزة (جنوبا) والمقابلة للبنان (شمالا) على خلفية حرب 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على أن يعود ساكنيها بعد ضمان أنها مناطق آمنة.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1091 خرقا له، ما خلّف 84 قتيلا و284 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 قتلى و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.

ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.

*الأناضول