• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تطور لافت قد يؤثر على طريقة استخدام ملايين الأشخاص حول العالم لتطبيق التراسل الفوري "واتساب"، كشف الخبير التقني محمد بايزيد عن أن التطبيق يعتزم خلال الأسابيع القادمة فرض قيود جديدة على عدد الرسائل الجماعية التي يمكن للمستخدمين والشركات إرسالها شهريًا.

وأوضح بايزيد، الذي يتابع عن كثب مستجدات التطبيقات التقنية وتطوراتها، أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود شركة "ميتا" (Meta) المالكة لتطبيق واتساب للحد من انتشار الرسائل غير المرغوب فيها والإزعاج الناتج عن الرسائل الجماعية المُكررة أو العشوائية.

ووفقًا لما أشار إليه الخبير، فإن القيود الجديدة ستسمح فقط بإرسال رسالة جماعية واحدة يوميًا، مما يعني أن المستخدمين سيضطرون لإعادة التفكير في كيفية استخدامهم لهذه الميزة.

السبب وراء هذه الخطوة

أرجع بايزيد السبب الأساسي لهذه السياسة إلى رغبة واتساب في تعزيز تجربة المستخدمين وتقليل العوامل التي قد تؤدي إلى إزعاجهم.

وقال: "الرسائل الجماعية أصبحت مصدر إزعاج كبير للكثيرين، خاصة عندما يتم إساءة استخدامها من قبل بعض الأفراد أو الشركات لإغراق المستخدمين بكميات كبيرة من المعلومات غير المرغوب فيها".

وأشار إلى أن هذه الخطوة لن تكون موجهة فقط ضد المستخدمين العاديين، بل ستشمل أيضًا الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الرسائل الجماعية للترويج لمنتجاتها أو خدماتها.

ماذا يعني هذا للمستخدمين؟

مع فرض القيود الجديدة، سيكون على المستخدمين التعايش مع حدود صارمة على عدد الرسائل الجماعية التي يمكنهم إرسالها شهريًا.

وأوضح الخبير التقني أن هذا لا يعني حرمان المستخدمين من التواصل مع الآخرين، بل هو دعوة لاستخدام الميزات الأخرى المتاحة داخل التطبيق بشكل أكثر فعالية وكفاءة.

وقال بايزيد: "إذا كان لديك شيء مهم لتشاركه مع مجموعة كبيرة من الأشخاص، يمكنك دائمًا الاستفادة من خاصية الحالة (Status) أو إنشاء قناة (Channels)، وهي ميزة تم إطلاقها مؤخرًا لتسهيل نشر الرسائل والمحتوى بين جمهور واسع دون الحاجة إلى الاعتماد على الرسائل الجماعية التقليدية".

هل ستؤثر هذه الخطوة على الشركات؟

بالنسبة للشركات، قد تكون هذه الخطوة بمثابة تحدي جديد، خاصة تلك التي تعتمد بشكل أساسي على الرسائل الجماعية للتسويق أو التواصل مع العملاء.

ومع ذلك، أكد بايزيد أن واتساب يقدم بدائل متعددة للشركات، مثل إنشاء قنوات رسمية أو استخدام ميزة "البث Business Broadcasting"، التي تتيح للشركات التواصل مع عملائهم بطريقة أكثر تنظيمًا واحترافية.

ردود الأفعال المتوقعة

من المتوقع أن تثير هذه الخطوة ردود فعل متباينة بين المستخدمين. فمن جهة، قد يرحب الكثيرون بهذه القيود باعتبارها خطوة نحو تحسين جودة الخدمة وتقليل الإزعاج.

ومن جهة أخرى، قد يشعر البعض بالقلق أو الإحباط بسبب القيود الجديدة، خاصة إذا كانوا يعتمدون بشكل كبير على الرسائل الجماعية للتواصل مع أصدقائهم أو عائلاتهم.

نصائح للتكيف مع التغيير

قدم الخبير التقني محمد بايزيد مجموعة من النصائح لمساعدة المستخدمين على التكيف مع التغييرات الجديدة:

1. استخدام خاصية الحالة: يمكن للمستخدمين مشاركة الصور، الفيديوهات، أو النصوص عبر خاصية الحالة، حيث يمكن لأصدقائهم ومجموعاتهم مشاهدتها دون الحاجة إلى إرسال رسائل فردية.
2. إنشاء قناة: إذا كنت بحاجة إلى الوصول إلى جمهور واسع بشكل منتظم، فإن إنشاء قناة يعتبر خيارًا مثاليًا.
3. التواصل المباشر: بدلًا من إرسال رسائل جماعية، يمكن للمستخدمين التواصل مباشرة مع الأشخاص الذين يرغبون في مشاركة المعلومات معهم.

تعكس هذه الخطوة من واتساب رغبة الشركة في تحقيق توازن أفضل بين توفير أدوات تواصل فعالة وبين حماية المستخدمين من الإزعاج.

وعلى الرغم من أن القيود الجديدة قد تبدو صارمة للبعض، إلا أنها تفتح الباب أمام استكشاف ميزات أخرى داخل التطبيق قد تكون أكثر فعالية وأقل إزعاجًا.