تعرف على بعض المشاكل التي تواجه الجالية اليمنية بالكويت

تتصدر مشكلة تجديد الوثائق الرسمية، خاصة جوازات السفر والإقامات، قائمة الأزمات التي تعصف بالجالية اليمنية في الكويت. بسبب ارتفاع عدد الطلبات وقلة الموارد في القنصلية اليمنية، يعاني اليمنيون من تأخر طويل في تجديد الجوازات، ما يترتب عليه صعوبة في تجديد الإقامات في الوقت المحدد. يواجه كثير منهم خطر الغرامات المالية أو حتى الترحيل، مما يفاقم الشعور بعدم الاستقرار القانوني.
أزمة الكفالة... بين الاستغلال وتعقيد الإجراءات
نظام الكفالة يزيد من معاناة اليمنيين في الكويت، حيث يشكو البعض من شروط مالية مرهقة يفرضها الكفلاء لنقل الكفالة. في بعض الحالات، يمتنع الكفيل عن تجديد إقامة المكفول، ما يعرض الأخير لخطر التوقيف. كما يلجأ البعض إلى العمل بشكل غير قانوني، بسبب عدم قدرتهم على نقل الكفالة أو العثور على عمل رسمي، مما يضعهم تحت طائلة المخالفات القانونية.
خدمات قنصلية متواضعة وسط تزايد الطلب
الضغط الكبير على القنصلية اليمنية بالكويت يشكل عائقاً أمام كثير من أبناء الجالية، حيث يتأخر إنجاز المعاملات كالتجديد، التصديقات، وإصدار الشهادات. ويشتكي المواطنون من ندرة المواعيد الإلكترونية وصعوبة الحجز، مما يضطر البعض للانتظار أشهر طويلة، وهو ما يزيد التوتر في صفوف الجالية التي تعاني من ضغوط معيشية متصاعدة.
تحديات اقتصادية... وظروف معيشية صعبة
ارتفاع تكاليف المعيشة في الكويت انعكس بشكل مباشر على الجالية اليمنية، التي تعاني من تدني الأجور، خصوصاً العمالة الحرفية والمهنية. وتبقى فرص تحسين الوضع الاقتصادي محدودة بسبب القيود القانونية وصعوبة الحصول على أعمال رسمية، إضافة إلى قلة الدعم المقدم من السفارة أو الجمعيات اليمنية المعترف بها.
غياب الدعم... ومخاوف من الملاحقة
في ظل محدودية الدعم الرسمي وضعف تواجد جمعيات يمنية مرخصة، تعتمد الجالية على جهود فردية ومبادرات تطوعية للتخفيف من معاناتها. ومع الحملات الأمنية، يعيش بعض اليمنيين في خوف دائم من التوقيف أو الترحيل بسبب مخالفة شروط الإقامة، ما يزيد من الضغوط النفسية والاجتماعية عليهم، خاصة في ظل غياب حلول جذرية.