حماس تتهم إسرائيل بمحاولة فرض استسلام عبر الدماء وسط تصعيد عسكري في غزة

بعد إعلانها رفض وقف الحرب رغم الدعوات الدولية المتكررة، اتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة فرض اتفاق استسلام من خلال الضربات الأخيرة في غزة.
وفي تصريح للقيادي في الحركة سامي أبو زهري، أكد أن إسرائيل تسعى إلى فرض "اتفاق استسلام" على غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تشارك في التصعيد. وأضاف أبو زهري في حديث لوكالة "فرانس برس" أن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة تدمر أي أمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ويعتبرها محاولة لفرض الاستسلام عبر الدماء.
وكانت حماس قد نفت مزاعم إسرائيل بشأن تحضيراتها لشن هجوم، معتبرة أنها مجرد مبررات للعودة إلى الحرب.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له اليوم الثلاثاء استمراره في شن غارات جوية على قطاع غزة بالتعاون مع جهاز الشاباك، مستهدفًا مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد. وأوضح البيان أن الأهداف المستهدفة شملت خلايا ونقاط إطلاق، بالإضافة إلى بنى عسكرية أخرى كانت تستخدمها الحركتان في أنشطتهما العسكرية، مدعيًا أن تلك الأهداف كانت تشكل تهديدًا لقواته والمواطنين الإسرائيليين. كما أشار البيان إلى استهداف أهداف أخرى متفرقة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه قام بتغيير بعض التعليمات الخاصة بالعمليات في مناطق غلاف غزة. وفي هذا السياق، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستزيد من قوتها العسكرية ضد حماس، مؤكدًا أن الجيش سيواصل ضرب الأهداف المحددة بكل قوة. كما أشار إلى أن نتنياهو دعا إلى عقد مشاورات أمنية بحضور وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة.