إدارة ترامب تضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيتها بشأن سوريا الجديدة بقيادة احمد الشرع

كشفت مصادر أمريكية عن مشاورات أجراها مسؤولون في البيت الأبيض مع شخصيات سورية وأخرى دولية، بهدف بلورة سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه الملف السوري، وفق ما نقلته "العربية".
وأفادت المصادر بأن إدارة ترامب تولي هذا الملف أهمية كبيرة، وتعمل حاليًا على تحديد موقفها النهائي بشأنه. وأوضح أحد المشاركين في هذه المشاورات أن القرارات المتعلقة بسوريا ستُحسم قريبًا، في ظل توجه واضح لدى مساعدي الرئيس لتحديد أدوار اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية.
وأضافت المصادر أن هناك رؤية داخل البيت الأبيض تعتبر أن تركيا تمتلك نفوذًا واسعًا على أحمد الشرع وتنظيمه، كما يُنظر إليها باعتبارها الراعي الأساسي له، مما يجعلها مسؤولة بشكل مباشر عن تصرفاته وتأثيره في المشهد السوري.
في السياق ذاته، أشار مصدر مطلع إلى أن فريق ترامب في مجلس الأمن القومي يركز على الملف السوري من زاوية مكافحة الإرهاب، وسط حالة من الشكوك العميقة حول شخصية وتوجهات أحمد الشرع، الرئيس السوري الحالي، والمنظومة الأمنية والعسكرية والإدارية التي تحيط به.
ويعبّر فريق من المستشارين في الإدارة الأمريكية عن مخاوفهم من ارتباط الشرع وهيئة تحرير الشام بجذور متشددة تعود إلى شبكة القاعدة، مشيرين إلى أن العناصر الفاعلة في الهيئة تمتلك عقيدة متطرفة وسجلًا من العنف، مما يجعل من الصعب الوثوق بأي حكومة قد يقودها الشرع. وأضاف أحد المسؤولين: "حتى لو بدت هذه الجماعات وكأنها تغيرت، فلا يوجد ما يضمن سلوكها في المستقبل أو مدى التزامها بالاستقرار خلال العامين المقبلين".