العميد طارق صالح: ضربات مركزة ضد الحوثيين تستدعي دقة لتجنب الأضرار الإنسانية.. وتحذير من تهاون دولي

أكد العميد الركن طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، أن التهديدات المتواصلة لمليشيا الحوثي الإرهابية ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر فرضت تدخلاً عسكرياً مباشراً لمواجهة خطرها المتنامي.
جاء ذلك خلال تصريحاتٍ أشار فيها إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد حدد سابقاً أن الضربات العسكرية ستستهدف قواعد المليشيا وقياداتها وأنظمتها الصاروخية، مع التركيز على "الدقة العالية" في التنفيذ لتجنب أي تداعيات إنسانية.
وأوضح صالح في بيانٍ مفصَّل أن التصعيد العسكري الأخير يعكس تحولاً جوهرياً في الموقف الدولي تجاه جماعة الحوثي، التي تجاوزت أعمالها التخريبية حدود اليمن ودول الجوار، لتصبح تهديداً مباشراً للأمن البحري العالمي واستقرار إمدادات الطاقة الدولية.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي أدرك أخيراً حجم الخطر الذي تشكله المليشيا المدعومة من إيران، مما يستدعي – بحسب قوله – "استجابة عاجلة وقوية لوقف توسعها".
تحذيرات من استغلال التردد الدولي:
وحذَّر قائد المقاومة الوطنية من أي تهاونٍ في التعامل مع الحوثيين، مؤكداً أن التردد في اتخاذ إجراءات حاسمة سيمنح المليشيا فرصةً لتعزيز قدراتها الهجومية ومواصلة استهداف السفن التجارية وممرات الملاحة الحيوية.
ودعا إلى تبني استراتيجية دولية شاملة لمحاصرة المليشيا عسكرياً واقتصادياً، عبر قطع مصادر تمويلها وإحباط محاولات تهريب الأسلحة، معتبراً أن "التعاون الإقليمي والدولي هو الضامن الوحيد لاستعادة الأمن في البحر الأحمر".
مطالبة بموقف حازم:
وشدَّد العميد طارق صالح على ضرورة تحميل إيران المسؤولية عن دعمها المتواصل للحوثيين، مُطالباً المجتمع الدولي بالتعامل بجديةٍ أكبر مع انتهاكات المليشيا للقانون الدولي، وعدم السماح باستخدام اليمن ساحةً لتصفية الحسابات الجيوسياسية على حساب استقرار المنطقة والعالم.
وأكد أن استمرار الهجمات الحوثية دون ردٍّ رادعٍ يُعرِّض الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية للخطر، داعياً إلى توحيد الجهود لتحقيق ضغط متعدد الجوانب يدفع المليشيا إلى وقف عدوانها.
خلفية الأزمة:
يأتي تصريح العميد صالح في سياق تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي أدت إلى اضطراباتٍ في سلاسل الإمداد العالمية، ودفعت تحالفاً دولياً بقيادة واشنطن إلى تنفيذ عمليات عسكرية استباقية ضد أهداف تابعة للمليشيا، وسط تحذيرات من تداعيات استمرار الأزمة على الاقتصاد العالمي.