الإثنين 17 مارس 2025 01:20 صـ 18 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

تقارير سعودية ترد على مزاعم دعم لوجستي لليمن

الأحد 16 مارس 2025 04:20 مـ 17 رمضان 1446 هـ
العملية العسكرية باليمن
العملية العسكرية باليمن

في أعقاب تصاعد التوتر في اليمن عقب الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثي، خرج مصدر سعودي مسؤول بتصريحات حاسمة ردًا على ما وصفه بـ"المزاعم المضللة" التي انتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حول تقديم المملكة دعمًا لوجستيًا للعملية العسكرية الأخيرة.

المصدر، وفقًا لما نقلته قناة "العربية"، أكد بوضوح أن ما يُشاع عن تزويد المملكة للوقود أو أي شكل من أشكال الدعم للضربات التي استهدفت الحوثيين، لا أساس له من الصحة، موضحًا أن هذه الادعاءات لا تتجاوز كونها معلومات مغلوطة هدفها إثارة البلبلة وزعزعة صورة المملكة أمام الرأي العام الإقليمي والدولي.

الضربات الأمريكية تشعل الميدان اليمني

وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد أعلن مساء أمس عن تنفيذ بلاده ضربات عسكرية مكثفة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى. هذه الضربات جاءت كرد فعل على الهجمات التي طالت حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر، وأثارت قلقًا عالميًا بشأن سلامة الملاحة في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.

مزاعم تزويد الوقود تثير الجدل

وسط هذا التصعيد، تم تداول مزاعم على بعض المنصات الإعلامية تُشير إلى قيام المملكة العربية السعودية بتوفير دعم لوجستي، لا سيما في صورة تزويد بالوقود، للقوات المشاركة في العمليات العسكرية. هذه المزاعم أثارت موجة من التفاعل، استدعت ردًا رسميًا سريعًا من الرياض لوضع حد للتأويلات وقطع الطريق على محاولات الزج باسم المملكة في الصراع.

التأكيد على الحياد والمسؤولية

المصدر السعودي شدد على أن المملكة تلتزم بمواقفها المعلنة، وتسعى دائمًا إلى التهدئة وإيجاد حلول سلمية للصراع في اليمن. وأكد أن نشر هذه الادعاءات يتنافى مع الواقع، ويأتي في إطار محاولات لتشويه دور المملكة الذي يتركز على دعم الاستقرار في المنطقة، وليس الانخراط في عمليات عسكرية لا صلة لها بها.

توقيت حساس وخلفيات سياسية

ويأتي نفي المملكة في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتابع دول المنطقة والعالم تطورات الساحة اليمنية بكثير من الحذر، في ظل تداعيات الضربات الأمريكية واحتمالات تصاعد الصراع. وتبدو محاولات ربط السعودية بهذه الأحداث جزءًا من حملة إعلامية تسعى لاستغلال الأوضاع المضطربة، في حين تحرص المملكة على التأكيد بأن موقفها ثابت، وأنها لم ولن تقدم أي دعم عسكري في هذا السياق.

هذا النفي الرسمي يأتي ليؤكد أن السعودية لا تزال متمسكة بمسار السلام في اليمن، وترفض الزج بها في نزاعات عسكرية لا تخدم إلا تعقيد المشهد الإقليمي.